كتب: أحمد مجدي – مي سليم التغييرات الوزارية الجديدة على الرغم من أنها أبقت على عدد كبير من الوزارء السابقين، ولكن يلاحظ أنه تم استبعاد بعض الوزراء الذين جاءوا من خلفيات حزبية، وهو ما جعل «البديل» تطرح تساؤلاً: لماذا تم تجاهل الأحزاب وكوادرها فى التشكيل الوزاري الجديد؟ في هذا السياق قال رائد سلامة "إن اختيار الوزراء ليس المهم فيه أن يكونوا حزبيين من عدمه، ولكن ينظر إليه على أساس انحيازاتهم للطبقات الاجتماعية، وكنا نفضل حكومة تنحاز بكاملها للفقراء"، مشيرًا إلى أن تلك الحكومة التى تتشكل حكومة تسيير أعمال، ولن يطول مدة بقائها فى منصبها؛ وذلك لأن مصر مقبلة على انتخابات رئاسية تتغير بعدها ملامح المشهد ويتم اختيار وزارة جديدة". وقال باسم كامل عضو الهيئة العليا بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي إن الأمر لا يتعلق بأشخاص حزبيين، فالحكومة السابقة لم يتم اختيار وزرائها بناءً على اختيارات حزبية، حيث كانت حكومة تكنوقراط، مشيرًا إلى أنه قد تكون هذه الوزارة وزارة محايدة خالية من الأحزاب؛ لأنها من المفترض أن تشرف على عملية انتخابات الرئاسة وانتخابات البرلمان. وأكد كامل أن "ما يهمنا ليس البعد في اختيار الوزراء عن الأحزاب، ولكن ألا يكون رئيس الوزراء من قيادات الحزب الوطني المنحل؛ لأنه حزب له توجهات وما زالت له توجهات"، مشيرًا إلى أن انتماءه للحزب الوطني قد يؤثر في اختياراته؛ لأنه ضد كل أحزاب ثورة 25 يناير، وهو ما قد يؤدي إلى تضييق المجال السياسي عليها. وأكد شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار إن الحكومة الجديدة ليست حكومة سياسية، بل حكومة تكنوقراط، تم اختيار وزرائها على أساس خبراتهم، وليس على أساس أي انتماء حزبي, قائلاً إن منير فخري عبد النور رجل له تاريخ حزبي عريق، ولكن أيضًا تم اختياره على أساس خبرته وليس على أساس انتمائه الحزبي. ولفت وجيه إلى أن بُعد الحكومة عن اختيار وزرائها من شخصيات حزبية يثير مخاوف كثيرة، "ولكن الأهم الحكومة التي سيشكلها البرلمان القادم"، مشيرًا إلى أن حكومة محلب حكومة انتقالية. فيما أكدت هيام سعفان عضو المكتب السياسي بحزب غد الثورة أن خلو الحكومة من أي أشخاص حزبيين يعبر عن اتجاه رئيس الوزراء، وهو أنه لا يسير في اتجاه تمشيط الحياة السياسية الحزبية، ولكن ما يهمنا أن يكون لدينا وزراء أكفاء، وأهم بكثير من أن يكونوا حزبيين أو غير حزبيين. وتساءلت سعفان حول الإبقاء على عدد كبير من وزراء الحكومة السابقة، وهل هذا يعني أنهم كانو ناجحين في أدوارهم؟ مستنكرة في ذات الوقت الإبقاء عليهم، قائلة "إذا كان الأمر كذلك فلما استقالت الحكومة بأكملها؟ وهل كانت الأزمة في شخصية الدكتور حازم الببلاوي بالتحديد؟"، لافتة إلى أن بعض الوزارات التي كانت وراء مشاكل عديدة في الفترة الماضية ما زال وزراؤها متواجدين، ومستغربة من تولي وزير مهام وزارتين بدون وضوح خطة لدمجهما، متسائلة عن أسباب دمجهما، ويبدو أن محلب لم يجد شخصيات توافق على تولي الحقائب الوزارية.