انتهت محافظة القليوبية من وضع كراسة الشروط الخاصة بطرح ثلاث مشروعات سياحية جديدة بمدينة القناطر الخيرية باستثمارات تبلغ تكلفتها مليار جنيه بنظام حق الإنتفاع لمدة 25 عاما، وذلك في إطار الخطة الشاملة لوضع القناطر الخيرية على خريطة السياحة المصرية والعالمية. وقال المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية، في بيان له أمس الأربعاء، إن المشروع الأول يتمثل في طرح شاليهات قرية مرجانة السياحية أمام المستثمرين الراغبين لإعادة تأهيلها وإنشائها من جديد، إستغلالا لموقعها الفريد على النيل وسط المباني الأثرية، أما المشروع الثاني فيتمثل في إقامة فندق على النيل بأرض محلج القناطر الأثري مع الحفاظ على قيمته بالاتفاق والتنسيق مع وزارتي السياحة والآثار، ويتضمن المشروع الثالث تعظيم الاستفادة من النقل النهري وإقامة مسابقات اليخوت والرياضات البحرية لسباقات المراكب الشراعية واليخوت. وأشار عبد الظاهر إلى أنه تم الإنتهاء نهائيًا من وضع كراسة الشروط للمشروعات الثلاثة تمهيدا لطرحها على المستثمرين الجادين في الداخل والخارج خلال أيام قليلة، كما تشمل خطة التطوير رفع كفاءة وتطوير طريق القناطر الخيرية القاهرة بطول 11كم، وذلك بالترميم وإعادة الرصف بطبقة سطحية بعد رفع الإشغالات الموجودة عليه من الجانبين، وكشط منطقة الكباري، وإعادة رصفها، كما سيتم إعادة تخطيط ميدان السلام بالتنسيق مع الهيئة العامة للطرق والكباري ومديرية الطرق بالقليوبية وإدارة مرور القليوبية، وذلك للعمل على إنسيابية الحركة المرورية في هذه المنطقة التي تمثل عنق الزجاجة لمدخل مدينة القناطر الخيرية. وأضاف عبد الظاهر أنه سيتم العمل على إيجاد طرق بديلة من نزلة الدائري حتى ميدان السلام، وذلك لتخفيف الكثافة على الطريق الرئيسي وذلك برصف طريق على جانبي طريق الباسوسية بطول 8 كم ( أعمال تغطية وأعمال رصف ) طبقا لتقرير لجنة القوات المسلحة، كما سيتم معاينة طريق جسر النيل من خلف مجلس المدينة حتى قرية باسوس لتسليمه للقوات المسلحة لإعادة رصفه وتطويره لتخفيف العبء والكثافة على الطريق الرئيسي، وكذا معاينة وتخصيص أماكن للتاكسي والأتوبيس النهري على شواطئ النيل بالمدينة، وذلك لإيجاد الوسائل البديلة للمواصلات البرية، بالإضافة إلى إعادة تنظيم مدخل كباري القناطر بالتنسيق مع الإدارة العامة للري بالقليوبية لإقامة حواجز على كوبري الرياح التوفيقي لعدم إعاقة المرور في هذه المنطقة، فضلا عن رصف طريق القناطر الخيرية/ قها بطول 7 كم. وأوضح المحافظ أنه يجري حاليا تأسيس وتجهيز قصر ثقافة القناطر الخيرية المقام على مساحة 4000 مترا، وذلك لاستخدامه كمزار سياحي وإقامة بعض المعارض للمنتجات البيئية المنتجة بمعرفة قصر ثقافة الشرفا وبعض جمعيات التنمية والأسر المنتجة، فضلا عن القيام برفع كفاءة منطقة الحدائق من خلال الإضاءة والنظافة والتجميل والتشجير ودورات المياه، بالإضافة إلى تطوير حديقة صفرو بالتنسيق مع وزارة السياحة، كما يتم حاليا التنسيق بين الإدارة العامة للري بالقليوبية والمجلس الأعلى للآثار ومجلس مدينة القناطر الخيرية في ترميم وصيانة كباري محمد على القديمة، وذلك للحفاظ عليها كتراث تاريخي، وتعظيم الاستفادة منها في ذات الوقت. وفيما يخص القطاع الصحي أوضح البيان أنه سيتم قريبا افتتاح مبنى الاستقبال والعيادات الخارجية وغرف محولات الكهرباء بمستشفى القناطر الخيرية . أما في القطاع التعليمي فسيتم افتتاح مدرسة الحاج محمود مجاهد، بعزبة السيد محمد، على مساحة 2400متر، وإفتتاح مدرسة أرض الكامب (مدرسة تجريبية) بمدينة القناطر الخيرية. جدير بالذكر أن تلك المشروعات ستمثل انطلاقة كبرى نحو تطوير المدينة التي تعرضت للإهمال لسنوات طويلة، وكان قد سبق للجنة من وزارة السياحة أن زارت القناطر الخيرية وأعدت تقريرا مفصلا حول المشروعات المطروحة والخطة الشاملة لتطويرها، والتي أشار المحافظ إلى أن المحافظة تسلمت من وزارة السياحة أول دراسة لمخطط التنمية السياحية بالقناطر الخيرية بهدف إستثمار موارد ومقومات المدينة، في ضوء الحفاظ على التراث التاريخي والعمراني لها، لافتا إلى أنه اجتمع مع المكتب الإستشاري المسئول عن الخطة الإستراتيجية والتفصيلة بالمدينة أكثر من مرة. وأكد المحافظ على ضرورة البدء في التنفيذ على أرض الواقع في وقت قريب جدا من خلال رؤية متكاملة للنهوض العمراني الذي يتماشى مع التنشيط السياحي بالمدينة بالتنسيق مع وزارة الري، مشيرا إلى أن الدراسات التنموية والسياحية بالمنطقة اعتمدت على التخطيط العمراني والتنسيق بين كافة الجهات المعنية بالأمر بناء على آراء الخبراء والقوى الشعبية التي تقدمت بالعديد من المقترحات، لوضع رؤية شاملة وطموحة لتطوير تلك المدينة الرائعة الضاربة في عمق التاريخ المصري العريق.