قدم شباب الاتحادات الطلابية فى أولى ملتقياتهم التى تنفذها وزارة الشباب فى الفترة من 9 حتى 14 فبراير ببورسعيد، عددًا من المشروعات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، وهى المجالات التى تم فى إطارها تنفيذ عدد من ورش العمل، جمعت أفكار ورؤى ومقترحات 160 شاب وفتاة من أعضاء اتحادات 20 جامعة مصرية، لتعزيز دور جامعاتهم، وكذا تقديم حلول للتغلب على العديد من المشكلات التى تواجه المجتمع بشكل عام، والشباب المصرى بشكل خاص، وذلك خلال حفل ختامى لتبادل الخبرات والأفكار التى اكتسبها الشباب على مدار أيام الملتقى. فى البداية، طرحت إحدى المجموعات المشاركة فى المجال الثقافى الفنى مشروعًا يحمل اسم "We Can"، والذى يهدف إلى نشر التوعية بين جميع طلاب الجامعة بحقوقهم ووجباتهم، وأكد كل من "أحمد محمد سالم"، و"باهر مجدى" أن هدف المشروع يتحقق عن طريق تنفيذ ورش عمل لأساتذة متخصصين في التوعية الطلابية، وتفعيل البرلمان الطلابي، إضافة إلى تنظيم ملتقيات ثقافية لطلاب الجامعات على مستوى كافة المحافظات لتبادل الأفكار والخبرات. وجاء تعزيز دور الجامعات والاتحادات الطلابية في توطيد روح الانتماء والاعتزاز بتاريخ الوطن لدى الشباب، فى مقدمة أهداف مشروع "يوم فى حب مصر"، من خلال الترويج للسياحة وتثقيف الطلاب عن المعالم السياحية والتاريخية. وأشارت مجموعة عمل المشروع إلى أن الاعتماد على الطلاب الموهوبين في المجالات الثقافية والفنية مثل: الكورال – الفنون التشكيلية – الفنون المسرحية – الفنون الأدبية، بمشاركة قصور الثقافة والفرق القومية بالمحافظات، يعد أهم آليات التنفيذ، إلى جانب دعم كل من وزارات الثقافة والتعليم العالى والشباب. وفى المقابل، برز اهتمام الشباب بأن يصب عائد تلك المشروعات فى عملية تطوير جامعاتهم، حيث تم طرح عدد من الأفكار التى تستهدف استثمار موارد الجامعة فى مقابل استخدام العائد فى تطوير المبانى والمعامل والمدرجات، بما يوفر مناخ تعليمى أفضل للطلاب، وذلك خلال ورشة عمل البرامج والمشروعات الاقتصادية، ومنها مشروع استغلال المساحات من جدران الكليات والجامعات فى العمليات الدعائية، بالتواصل مع رؤساء الجامعات، ويكون الشباب القائمين على التنفيذ بمثابة حلقة الوصل بين إدارات الجامعات المختلفة والرعاة الراغبين فى استغلال تلك المساحات. ويتطور الهدف إلى الرغبة فى تحويل الجامعات المصرية إلى مؤسسات تعليمية وتدريبية وخدمية وإنتاجية، وذلك من خلال مشروع تجهيز مصنع للأدوية داخل كليات الصيدلة، يعمل فى مرحلته الأولى على تغطية احتياجات مستشفيات الجامعات من الأدوية، ثم تسويقه فى مرحلة ثانية إلى المستهلك العادى بسعر أقل؛ للمساهمة فى القضاء على ارتفاع أسعار الدواء وتوفيره لغير القادرين. ويقدم المشروع الفرصة لتدريب الخريجين الجدد، بإشراف الأساتذة المتخصصين من أعضاء هيئات التدريس بالكلية، ويشترط تعيين العاملين به من خريجى الكلية فى مساهمة للقضاء على مشكلة بطالة الشباب وعملهم فى غير تخصصهم. وتحدث كل من محمد درديرى – حقوق القاهرة، ومحمد محسن – بالفرقة الخامسة بطب الأزهر، من المشاركين بورشة المشروعات الإجتماعية والتطوعية – عن مشروعى تأهيل وتوظيف الشباب، وتنظيم قوافل علاجية ودعوية بالقرى الأكثر احتياجًا، وتستهدف الفكرة الأولى تدشين جمعية أهلية تتولى عمل قاعدة بيانات لراغبى العمل بالقرى والمدن بالمحافظات المختلفة، وأخرى تشمل الوظائف المتوافرة بكل منطقة بالتواصل مع الشركات والمؤسسات والمصانع، من خلال بروتوكول لمعرفة الوظائف والمؤهلات والخبرات المطلوبة، ومن ثم يمكن توزيع راغبى العمل المتقدمين طبقا لمؤهلاتهم وخبراتهم. بينما تتم عملية التأهيل من خلال مستويين، الأول دورات تدريبية مهنية فى مجال الحرف البسيطة لغير المتعلمين، وأخرى لأصحاب المؤهلات العليا والمتوسطة فى مجال اللغة الإنجليزية والحاسب الآلى وكافة الدورات التى تؤهلهم بشكل أكبر لسوق العمل. وتشمل مرحلة التسكين من خلال استمرار التواصل مع الشباب الذين حصلوا بالفعل على فرصة عمل، يتم الاتفاق مع المؤسسة التى يعمل بها على اقتطاع جزء من أجره بشكل شهرى لتسديد أقساط وحدته من إسكان الشباب الذى تقدمه الدولة، مع مراعاة أن يتم تحديد ذلك المبلغ فى ضوء إجمالى الراتب الذى يحصل عليه بالشكل الذى يضمن له حياة كريمة، ومنها القضاء على مشكلة البطالة، تأخر سن الزواج، ضمان وصول وحدات إسكان الشباب لمستحقيه، القضاء على الهجرة غير الشرعية، مشكلة اتجاه الشباب للتدخين وإدمان المخدرات. وعن مشروع القوافل العلاجية، يقول محمد محسن – طالب بالفرقة الخامسة طب الأزهر: إن المشروع يشتمل على جانب طبى وعلاجى، وجانب تعليمى وآخر دعوى خاص بالاستفسارات الطبية، ويهدف إلى الوصول للقرى الأكثر احتياجاً والأكثر فقراً، والتى تعانى من انعدام الخدمات الطبية والصحية المناسبة، ومنها تستهدف مجموعة العمل تنفيذ القافلة لمدة تصل من 3 إلى 7 أيام، حتى تتوافر الفرصة المناسبة لتحقيق كافة أهداف القافلة العلاجية والدعوية. وأضاف أن التنفيذ سيتم من خلال التواصل مع بعض الهيئات والجهات التى توفر الاستشاريين والمتخصصين للتطوع فى القافلة سواء فى الجانب الطبى أو التوعوى، وكذا توفير المستلزمات الطبية والأدوية اللازمة لمساعدة أهالى تلك القرى، ومنها الكليات الطبية المعنية، ومنها طب الأزهر، وزارة الصحة، الجمعيات الخيرية ورجال الأعمال، وزارة الأوقاف ومشيخة الأزهر، والكوادر الدعوية من الكنائس، بالاضافة إلى الإدارات الصحية بكل منطقة لتحقيق المصداقية لدى الأهالى المنطقة نحو أهداف القافلة. وفي الوقت ذاته جاءت مشروعات وبرامج الورشة السياسية لشباب الملتقي لتعكس آراء ومقترحات الشباب حول تفعيل دور المشاركة السياسية بين الشباب وخاصة في العملية الانتخابية، وكانت تعكس وعي وثقافة الشباب المشارك بالشأن السياسي. فيما طرحت مجموعة ورشة البرامج والمشروعات السياسية مبادرة جديدة تحت اسم "متكبرش"، والتي أوضح أهدافها الطالب عبد الرحمن محمد – بكلية الطب جامعة الأزهر، وهي تغيير المجتمع المصري بشكل يليق بثورتي 25 يناير و30 يونيو، من خلال قدرة ووعي وثقافة الشباب المصري، حيث تقوم المبادرة على أساس تنمية الوعي الثقافي والسياسي والأخلاقي والفني لدى الشباب، من خلال طرد الطاقة السلبية التي تتمكن من البعض في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد. البديل / أخبار / مصرد