ذكرت صحيفة "دايلي ستار" اللبنانية أن أنصار "إدوارد سنودن"، يعتبرونه بطلا بالنسبة لحرية الإنترنت، لكن عندما ناقش كبار خبراء أوروبيون وأمريكيون مستقبل الفضاء الإلكتروني، ظهر خوفهم من إغلاق الإنترنت، بعد ما فعله "سنودن"، بسبب الحدود الجديدة للحماية. وقالت الصحيفة إن حماة الخصوصية يناقشون أن أي أخطار قادمة ستكون سببها، أنظمة وكالة الأمن القومي للمراقبة المنتشرة، وفضح "سنودن" لها، لكن السؤال الآن كيف يتم منع الحركات المعادية للوكالة من تدمير شبكة الإنترنت، التي استغلتها الوكالة أسوأ استغلال. وأضافت أن الأوروبيين غاضبون من غزو الوكالة للإنترنت من أجل التجسس على الأفراد والدول، والآن هناك برامج صنعتها شركات أوروبية تعمل كواق من اختراق الوكالة وأمثالها للمعلومات الشخصية، وستكسب الكثير من الشركات المليارات بسبب ما تفعله الوكالة، وسترتفع سحابة "اليورو". وأوضحت الصحيفة أن حماية "النت" الآن أصعب من ذي قبل، بعد كشف فضائح الوكالة، خاصة أن المشكلة من البداية هي تعاون الوكالة مع نظرائها بالدول الأخرى مع مقدمين خدمات الإنترنت، بالإضافة إلى أن ما فعلته أمريكا يمكن أن يجعل غيرهم يفعلون مثلهم مثل روسيا والصين من التجسس على شعوبهم ليكون لديهم سيطرة كاملة. وأشارت إلى أن كشف "سنودن" لما حدث، يستخدم من أجل إعادة ترميم الإنترنت، وإضعاف سيطرة الحكومة عليه، ولفتت إلى خطاب الرئيس الألماني بمؤتمر "ميونيخ" للأمن، حول الحق في الشكوى، عندما يتجاوز الحلفاء خصوصية الآخرين بالمراقبة بحجة الكشف عن التهديدات، ورغم الشكوى مازالوا يعتمدون عليهم بدلا من تحسين المراقبة الخاصة بهم، واختتمت "ستار" بنصيحة للأوروبيين، بأن حماية الفضاء الإلكتروني أكثر تعقيدا من مهاجمة وكالة الأمن القومي.