* العاملون يطالبون بإنقاذ القناة.. وقائمة بأربعة مرشحين لإدارة القناة لم يلتفت لها قيادات ماسبيرو * عاملون بالقناة: رفض صفاء حجازي لا علاقة له بكونها زوجة زكريا عزمي كتب – محمد عبد الرحمن : فجرت شائعة تكليف الإعلامية صفاء حجازي بتولي مسئولية رئاسة قناة النيل للأخبار موجة من الغضب بين العاملين بالقناة الذين يطالبون منذ الثورة بإنقاذها من الظروف الصعبة التي تعاني منها الشاشة الإخبارية الحكومية الوحيدة في مصر. وعبر مدير مكتب أسامة هيكل وزير الإعلام أكد مجموعة كبيرة من العاملين احتجاجهم الرسمي على القرار في حال صدوره ونيتهم الاعتصام أو تقديم استقالات جماعية، وقال أحد العاملين بالقناة – رفض ذكر أسمه- للبديل أن الاعتراض على حجازي لا علاقة له بكونها كانت الزوجة الثانية لزكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، ولكن لأن العاملين في القناة يطالبون منذ سنوات وخصوصا بعد الثورة بالانفصال عن قطاع الأخبار بسبب سياسة الحصار التي تنتهجها قيادات القطاع تجاه القناة بالتالي ليس من الممكن أن يكون الرد على مطالب الانفصال تعيين إحدى قيادات القطاع لرئاسة القناة التي حلم الكثيرون بأن تكون الواجهة الإعلامية لمصر وتوفير الجهد والإمكانات التي تساعد العاملين بالقناة على تحقيق هذا الحلم، بدلاً من إغلاق القنوات المنافسة . وفور انتشار الشائعة في طرقات ماسبيرو وما تردد عن دعم قوي لحجازي من ثروت مكي القائم بأعمال رئيس إتحاد الإذاعة والتلفزيون، سارعت حجازي بنفي الخبر، ويتردد أنها ستقدم طلبا رسمياً لوزير الإعلام بعد رغبتها في تولي هذا المنصب والحفاظ على مكانها داخل قطاع الأخبار، والمعروف أن حجازي ظلت تدعم النظام السابق إعلاميا حتى تنحي مبارك. غير أن الأزمة فتحت من جديد غياب رئيس للقناة منذ الإحالة قبل شهور بمنال الدفتار، حيث يحاول إبراهيم الصياد دعم أحمد شرف رئيس تحرير القناة وهو ترشيح غير مرحب به من العاملين بها بسبب انتمائه لقطاع الأخبار، ويطالب العاملون بالقناة باختيار قيادة من خارج المبني لا تكون ملتزمة بالقيود البيروقراطية التي يعاني منها ماسبيرو، وكان الإعلامي حسين عبد الغني المدير السابق لمكتب الجزيرة بالقاهرة قد اقترب من تولي المنصب بعد أيام من تكليف عصام شرف برئاسة الوزراء، لكن شرف القادم من ميدان التحرير لم ينجح في دعم عبد الغني الذي طلب توفير مناخ معين قبل أن ينشر الإعلامي الشهير مقالاً في المصري اليوم يؤكد فيه أن اللواء إسماعيل عتمان رئيس إدارة الشئون المعنوية قد تدخل لمنع حصوله على المنصب، وبجانب عبد الغني المنتمي أصلا للتلفزيون المصري، رشح العاملون بالقناة أسماء، صلاح نجم الخبير التلفزيوني المصري الذي شارك في تأسيس كل القنوات الإخبارية العربية، ومحمد عبد الرءوف وأسامة راضي وحسين الرزاز وكلهم من أبناء ماسبيرو الذين هاجروا للقنوات الإخبارية في السنوات الأخيرة. ويتساءل العاملون بالقناة عن السر وراء التباطؤ في دعم النيل للأخبار رغم كل التصريحات الوردية حول ضرورة أن يكون هناك إعلام رسمي منافس للقنوات العربية المتهمة بالإساءة لمصر، وطالب هؤلاء العاملون – عبر البديل- الصحافة المصرية والرأي العام بدعم مطلبهم والتأكيد على أن معظمهم يرفض بشدة تطبيق التعليمات الرسمية التي تملى عليهم من قطاع الأخبار والتي تركز على عدم فتح الباب أمام الوجوه الداعمة للثورة وعدم وجود أي تغطية مباشرة للأحداث الساخنة. كانت قناة النيل للأخبار قد انطلقت عام 1998 برئاسة الإعلامية سميحة دحروج، وحققت نجاحات كبيرة في سنواتها الأولى خصوصا على الصعيد الفلسطيني قبل أن يتراجع الإهتمام الحكومي بها منذ منتصف العقد الأول من القرن الحالي.