شهدت محافظة بورسعيد، في أول أيام الاستفتاء علي الدستور المصري، إقبالاً مكثفاً من قبل أهالي بورسعيد، وخاصة عقب انتهائهم من أعمالهم، على لجان الاستفتاء، والتي يبلغ عددها "112″مقر انتخابي بداخلها 254 لجنة فرعية، وعدد القضاة داخل لجان الاستفتاء 112 قاضي . حيث ظهرت لجان الاستفتاء بجميع أحياء بورسعيد بحالة لا مثيل لها من النظام، والتنسيق ما بين قوات أمن بورسعيد والقوات المسلحة، واستجابة المواطنين لتعليمات القيادات الأمنية كل يؤدى دوره على أكمل وجه . فقد فرضت قوات الشرطة والجيش طوقاً أمنياً حول كل لجنة انتخابية بخلاف كردون أمنى على بعد 200 متر لكل لجنة، لتأمين طوابير المواطنين المنتظرين دورهم في عملية الاستفتاء داخل لجانهم . في نفس الوقت تجوب الحملات الأمنية المشتركة بين قوات الداخلية والجيش شوارع بورسعيد، لرصد أي حالة شغب من المحتمل حدوثها، من قبل جماعة الإخوان المحظورة، والذين اختفوا تماماً من الشارع البورسعيدي، منذ أمس الاثنين بفضل الخطة الأمنية المحكمة من قبل الداخلية والقوات المسلحة . أما حي بور فؤاد فالأجواء مشابهة لما هي عليه في مدينة بورسعيد من إقبال كثيف للأهالي، وسط تواجد أمنى مشدد لقوات الجيش والداخلية خاصة على منفذ شرق التفريعة، لما له من حالة أمنية خاصة، لأنه يستقبل السيارات القادمة من شمال وجنوب سيناء وميناء رفح الفلسطيني البري . فمن الملحوظ إقبال كبير من المسنين، وحالات الإعاقة الجسدية اللذين حرصوا على تواجدهم داخل مقار لجان الاستفتاء على الدستور، تقديراً منهم على أهمية هذه المرحلة الحاسمة التي تمر بها مصر .