قال موقع أوول افريكا أنه من المتوقع أن يوقع اتفاقا في عام 2014 لإنشاء سوق موسع يغطي 26 دولة في شرق وجنوب أفريقيا لتعزيز الحالة الاقتصادية الإقليمية في أفريقيا. وتابع الموقع أن المنطقة الثلاثية للتجارة الحرة (FTA) يبلغ عدد سكانها مجتمعة حوالي 600 مليون نسمة والناتج المحلي الإجمالي من حوالي 1 تريليون دولار أمريكي سيغطي نصف الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي ويهدف إلى تعزيز التجارة البينية ، وزيادة الاستثمارات وتعزيز تنمية البنية التحتية الإقليمية. وذكر الموقع أن تعيين هذا الهدف تم قبل خمس سنوات فقط من خلال السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا)، وجماعة شرق أفريقيا (EAC) والجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي (سادك)، ويشار إليها باسم الكوميسا-EAC-سادك. ومنذ انعقاد مؤتمر القمة التاريخي لرؤساء الدول والحكومات في أكتوبر 2008 في كمبالا، أوغندا، حققت تقدما كبيرا نحو تحقيق هذا الحلم من انفتاح نصف القارة على بعضها والتي تمتد إلى مناطق بأكملها من المناطق الجنوبية إلى المناطق الشرقية من أفريقيا – من كيب تاون إلى القاهرة . وقد أشار رئيس فرقة العمل الثلاثية، الدكتور "ريتشارد سيزيبيرا"، أن المفاوضات تسير وفقا لالإطارها الزمني المتفق عليه، وأنه سيتم الانتهاء قريبا من المشاورات. وقال أنه سيتم توقيع اتفاق بين المجتمعات الإقليمية الثلاثة بحلول يونيو عام 2014، مما يمهد الطريق لإطلاق اتفاقية التجارة الحرة. وقال الدكتور سيزيبيرا "لقد تم إحراز تقدم كبير وتكثفت المفاوضات لضمان انتزاع اتفاق التجارة الحرة الثلاثية بحلول يونيو عام 2014″. وذكر الموقع أن تلك هي الرؤية الطويلة الأمد في أفريقيا منذ عام 1963 في تشكيل منظمة الوحدة الأفريقية، والآن الاتحاد الأفريقي، هو الذي يتولى الأمر لتحقيق خطة المنطقة الموحدة المتكاملة . وبموجب معاهدة الجماعة الاقتصادية الأفريقية التي وقعت في عام 1991، تهدف أفريقيا لإقامة منطقة تجارة حرة على مستوى القارة وتعتبر هذه الترتيبات التجارية الإقليمية مثل اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية اللبنات الأولى للمشروع . والآن تتم المفاوضات الثلاثية والختامية كمرحلة واحدة والتي سوف تغطي القضايا الأساسية لاتفاقية التجارة الحرة لتحرير التعريفات الجمركية، وقواعد المنشأ والإجراءات الجمركية وتبسيط الوثائق الجمركية وإجراءات النقل، والحواجز غير الجمركية، والعلاجات والتجارة والحواجز التقنية ويجري التفاوض لتسهيل حركة رجال الأعمال داخل المنطقة بالتوازي مع المرحلة الأولى. أما المرحلة الثانية، والمرحلة الأخيرة من المفاوضات، فمن المتوقع أن تبدأ قريبا وسوف تغطي التجارة في الخدمات والقضايا المتعلقة بالتجارة مثل حقوق الملكية الفكرية وسياسة المنافسة وتنمية التجارة والقدرة التنافسية. ووفقا لخارطة الطريق، فينبغي الانتهاء من جميع المفاوضات في غضون 36 شهرا. بعد ذلك، من المتوقع أن تطلق الكوميسا-EAC-سادك منطقة تجارة حرة واحدة بحلول عام 2016.