نظمت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين واللجنة القومية للدفاع عن المظلومين ومبادرة تفعيل التعاونيات، لقاءً بمقر النقابة عن الاقتصاد التعاوني وكيف يكون في خدمة الفقراء والطبقات الكادحة تحت عنوان "التعاونيات.. كيف تكون في خدمة الفقراء"، ضمن سلسلة لقاءات حول العدالة الاجتماعية. وقال محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات واللجنة القومية للدفاع عن المظلومين: إن اللقاء غير تقليدي فهو حلقة نقاشية للتعرف على التعاونيات والخروج من هذا القاء بتوصيات لرفعها الى المسئولين. وأكد سامح عبود الخبير في التعاونيات أن التعاونيات نظام خلقه البشر عفويًّا لمواجهة الرأسمالية، وتتبلور التعاونيات في عدة قواعد منها أن العضوية مفتوحة، وأن تقوم على أساس ديمقراطي في الإدارة فكل عضو له صوت واحد مهما بلغ عدد الأسهم التي اشتراها، مشيرًا إلى أن المساهمة الاقتصادية في التعاون الأساس ولا يوجد فوائد على الأسهم. وأضاف عبد المولي إسماعيل عضو بحزب التحالف أن هناك 40% من المصريين تحت خط الفقر ولا توجد تسهيلات لعمل التعاونيات وعلى الرغم من الفقر الشديد الذي يعيشه المصريون يوجد غلق لباب التعاونيات، ما كان واضحاً في دستور مرسي والدستور الحالي، مطالبًا بتحرير قطاع التعاون من أجهزة الدولة، وعمل قانون واحد للتعاون وأن يكون إنشاؤه بالإخطار؛ لأن التعاون المدخل للنهوض بالأوضاع الاقتصادية في مصر. وأوضحت نشوى زين الناشطة في مجال المجتمع المدني ومنسق عام حركة تعاون، أن مجموعة من المهتمين بالتعاونيات صاغوا مادة للجنة الخمسين في الدستور الحالي ولكن لم يطبق ما تم الاتفاق عليه وخرجت لنا المادة 59 عامة وفضفاضة، مشيرة إلى أن هناك توجهًا من الرأسمالية ضد التعاونيات. وقال الكاتب الصحفي وائل توفيق: إن المجتمعات الرأسمالية تحارب الاقتصاد التعاوني؛ للحفاظ على مصالحها الخاصة؛ لأن التعاونيات تخلق توازنًا في القوى وتمنع الرأسمالية من السيطرة، مؤكدًا وجود أزمة حقيقية في القوانين لعدم وجود أصحاب مصلحة للضغط على اللحكومة، لذلك يجب العمل على خلق جماعة على الأرض للضغط على الحكومة؛ لبناء التعاونيات.