* المحكمة تؤجل القضية لاستخراج شهادة بنوع الأسلحة الموجودة بالقسم .. ومصاب: أنا مضروب بالنار و ربنا مش يرضى بالظلم كتب – أحمد رمضان : قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار صبري حامد رئيس الجنايات , تأجيل جلسة محاكمة 14 ضابط بقسم شرطة حدائق القبة بتهمة قتل 22 متظاهر سلمى أمام القسم و إصابة العشرات لجلسة بعد غد الخميس لسماع أقوال باقي شهود الإثبات في القضية , و للاطلاع على الاسطوانات الخاصة بحرق القسم و سرقته , و التصريح للمدعين بالحق المدني باستخراج شهادة من مديرية امن القاهرة حول نوع الذخيرة التي تم إمداد القسم بها . شهدت جلسة اليوم من محاكمة المتهمين اشتباكات عديدة بين اسر الشهداء و الحراسة الخاصة بقاعة المحاكمة , حيث حاول رجال الأمن المركزي منع اسر الشهداء و المصابين من الدخول لمتابعة الجلسة مما اضطرهم إلى التجمهر أمام باب القاعة اعتراضا على قرار منعهم من الدخول . ورددوا هتافات مناهضة للداخلية ووزيرها الأسبق حبيب العادلي , ورفعوا صور الشهداء ومصابي الثورة .. وعلى الجانب الأخر سمحت الداخلية كالعادة لأهالي واسر الضباط المتهمين بالدخول للقاعة لمتابعة الجلسة وظلوا إلى جوار المتهمين خارج قفص الاتهام قبل دخول هيئة المحكمة لبدأ الجلسة . كما شهدت الجلسة أيضا بعض المشادات بين اسر الشهداء و القاضي صبري حامد رئيس المحكمة , حيث اعترض احد أهالي الشهداء على الطريقة التي يستخدمها دفاع المتهمين في استجوابهم للشهود وقال ” يا ريس أنا مضروب بالنار في جسمي و جالا شلل في رجلي .. مين يجبلى حقي .. حسبي الله و نعم الوكيل ” , ورد عليه القاضي ” أهدى شوية و ربنا موجود و الحق انشاء الله موجود ” , و قام آخر و قال للقاضي ” أنا رجل صعيدي وابني مات و لو حتى مرجعش أنا هجيبه بنفسى و مش يهمنى لا قانون ولا حكومة ” وأمر القاضي بإخراج الرجل و التعامل معه بهدوء و عدم استخدام العنف تجاهه . و استمعت اليوم هيئة المحكمة برئاسة المستشار صبري حامد إلى أقوال شهود الإثبات في القضية .. وقال الشاهد إسلام حنفي شقيق الشهيد محمود حنفي انه رأى الأمين شرطة احمد خليفة يقوم بإطلاق النار على المتظاهرين من خلف احد الشبابيك بالقسم و كان بصحبته عدد من الأمناء الآخرين , مضيفا انه بعد ذلك رأى نفس المتهم و معه أمناء آخرين يقومون بالقبض على بعض الأشخاص الموجودين في محيط قسم شرطة حدائق القبة، مؤكدا انه شاهد احد الشهداء الذين قتلوا على يد المتهم و قام بنقله بنفسه بعيدا عن القسم . و استمعت أيضا المحكمة إلى أقوال شاهد الفني في القضية الأمين محمد جمعة , وأكد الشاهد في أقواله انه المسئول عن تحضير أفراد المباحث مؤكدا انه لم يكن هناك في جمعة الغضب أي فرد بالقسم ولم يكن الأمن المركزي مسلح بأسلحة آلية , و أشار إلى انه رأى بعض المتظاهرين و الذي بلغ عددهم المئات يقومون بإطلاق النار على القسم و إلقاء زجاجات مولوتوف , و إن ضرب النار استمر لساعات طويلة و لكن دون أن يعرف مصدره .