أمر اللواء " خالد فودة "، محافظ جنوبسيناء، بإزالة أشجار " المسكيت " المدمرة للبيئة، والموجودة علي الطريق الدائري في شرم الشيخ، علي هيئة نباتات سياجية، مشيراً إلى أن هذه الأشجار من الأنواع التي تهدد اقتصاد البلاد . ومن جانبه، أوضح " سيد أبو بكر الحسيني " مدير محمية "نبق"، مكتشف وجود الأشجار الضارة بالمدينة، أن خطورة هذه الأشجار تكمن في قدرتها الهائلة في النمو والتكاثر والانتشار في أسوأ الظروف البيئية، وقدرتها علي امتصاص المياه الجوفية من التربة، مما يؤثر علي باقي النباتات الموجودة بالمحميات والتي ستؤدي إلي خسائر فادحة بالمليارات . وأظهر " الحسيني" طريقة انتقال تلك الأشجار قائلا أنها: " تنتقل بواسطة أمعاء الجمال والإبل القادمة من السودان وحلايب، والتي يشتريها بعض البدو، وقد أخرجت من أمعاء الإبل في جنوبسيناء حيث تنتشر زراعات " المسكيت " على مساحة 2000 كيلو متر بين حلايب والسودان، بعد انتقالها من جنوب أفريقيا . ومن جهته، أشار مدير محميات جنوبسيناء " محمد سالم "، إلى ضرورة اتباع أساليب حديثة وعلمية للقضاء علي هذه الأشجار، مؤكداً علي أنه لابد من تشكيل لجان متخصصة لمتابعتها، وحجز المياه عنها خاصة وأن جذورها تمتد لمسافة 60 متر تحت الأرض . وعلي الفور، شكلت " محميات جنوبسيناء " لجنة من الباحثين، للتخلص من أي تواجد لهذه النباتات بجميع أنحاء المحافظة، والكشف علي جميع النباتات الموجودة في المشاتل والمزارع، وذلك بالتنسيق مع البدو المتواجدين في الوديان والواحات الطبيعية قائلا: "لابد من التوعية بخطورة هذه الأشجار المدمرة التي فشلت كل دول العالم في مكافحة انتشارها"، مطلقاً عليها أسم أشجار " السرطان ".