قال الدكتور مغاورى دياب، رئيس الجمعية العربية للمياه، إن أغلب القضايا الرئيسية والمشاكل المتعلقة بسد النهضة ما زالت معلقة والطرف الإثيوبي مصممًا على إكمال بناء السد دون النظر إلى أي مشاكل فنية أو إقليمية يمكن حدوثها والتى ستكون مصر فيها أولى الدول المتضررة. أضاف "مغاورى" في اتصال هاتفي بفضائية "أون تي في "، أن الخطورة ليست في سد النهضة فقط ولكن في إنشاء 4 سدود أخرى وأن إثيوبيا لا تعترف بحصة مصر المائية على الإطلاق ولا حق مصر التاريخي في نهر النيل وتصر على توزيع الحصص على حسب أهوائها، لافتًا إلى أن السودان تتظاهر بدور المحايد والوسيط فى مشكلة السد لكنها فى الحقيقة تقف إلى جانب إثيوبيا وتؤيد بناء السد، لأنها ستستفيد من بناؤه. وتابع "مغاورى"، "إنه على إثيوبيا إيقاف بناء السد ودراسة التصاميم مرة أخرى خاصة بعد تقرير اللجنة الثلاثية الذي أوصى بعودة السد إلى حالته الأولى ب 14 مليون متر مكعب، لافتا إلى أن اثيوبيا اكملت ما يقرب من 30% من بناء السد وتحاول فرض الامر الواقع، مؤكدًا أن المفاوضات صعبة وأن إثيوبيا والسودان تحاولان الضغط على مصر، لكننا لدينا سبل آخرى للضغط على إثيوبيا. ورأى، رئيس الجمعية العربية للمياه، أن الخبير الألماني الذى كان ضمن اللجنة السابقة والتي ضمت خبيرين من مصر وآخرين من السودان و2 من إثيوبيا و4 أجانب كان اقدرهم وافضلهم واكثرهم حيادية عندما قال : "ان تصميمات السد غير مكتملة وبها عيوب تقنية ولا تتناسب مع الموقع ". واختتم "مغاوري" قائلاً :"إنه فى كل الاحوال ستلجأ مصر إلى المجتمع الدولي لتشكو السد الاثيوبى فى تصميماته وتأثيره على حصة مصر من المياه، خاصة وأننا نملك ملف فني مدعم بدراسات بيئية وفنية عن أضرار السد مما يجعل المجتمع الدولى يضغط على اثيوبيا لايقاف بناء السد".