كتب: محمد الشريف – تصوير: محمد اوسام تصدت قوات الأمن لمظاهرات المعزول في أول مواجهة بين مؤيدي المعزول "مرسي" وقوات الأمن عقب تطبيق قانون التظاهر، حيث قامت بالتنبيه عليهم بفض مظاهراتهم عبر مكبرات الصوت، وهو ما قامت به مسيرة مسجد السلام، حيث أنهت مسيرتها مبكرًا قبل صلاة العصر، نتيجة قلة حشودها، ومحاولة تجميع عناصرها أمام قصر القبة. كما تسببت قلة الحشود الإخوانية في مسيرتى مسجد الإيمان والسلام، إلى تغيير خط سيرهم من قصر الاتحادية ومجمع المحاكم العسكرية إلى قصر القبة للانضمام لمسيرة العزيز بالله. كما شهدت شوارع مدينة نصر تكدسًا مروريًا بسبب تظاهرة الإخوان، وكذلك حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن، ما أدى إلى اتجاه أنصار مرسى إلى مترو القبة، واقتحامه وتكسير الباب الرئيسي للمحطة، وكذلك اللجوء إلى الشوارع المؤدية لمبنى المخابرات وشارع مصر والسودان. وحاول المتظاهرون الصعود أعلى كوبرى القبة من الناحية الشرقية للمترو، وهو ما قوبل بدفع مصفحة من قوات الأمن إلى مطلع كوبرى القبة لرد أنصار الرئيس المعزول، وتم القبض على مجموعة منهم. كما أطلق مؤيدو المعزول محمد مرسي الألعاب النارية والشماريخ والحجارة على قوات الأمن، عقب إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. فيما استخدم منظمو المسيرات الألعاب النارية في رسالة منهم لتجميع أنصارهم في نقطة معينة في حالة إطلاقها بشكل خفيف، وفي حال إطلاقها بشكل مكثف هو رسالة بوجود قوات الأمن ورسالة للهروب من المكان كما ألقت قوات الأمن القبض على عدد من مؤيدي المعزول أمام قصر القبة، وذلك بعد أن قامت القوات بتفريق الإخوان من أمام القصر. من جانبه قال إسلام الكتاتنى -القيادى الإخوان المنشق- أن كل من يتظاهر الآن يريد أن يدخل مصر فى نفق مظلم، ليخدم بذلك سيناريو "اللا دولة"، مطالبا الجميع بعدم التظاهر الآن حتى تنتهى البلاد من أزمتها الحالية، ثم الخروج إلى الشارع بعد ذلك للمطالبة بتعديل بعض القوانين. وأضاف في تصريح ل"البديل" أن جماعة الإخوان تريد إشعال الشارع المصري، والتصدي لقوانين الدولة في إيهام منها بأنها من الممكن أن تعود للحكم، مشيرا إلى أن التظاهر الآن يخدم فكرة الشرق الأوسط الجديد الذى تسعى أمريكا إلى تنفيذه فى مصر.