"القزاز": الإطاحة ب"غبريال" بسبب كشفه الفساد في السكري. "سيف النصر": قانون التعدين الجديد "التخريف". "جودة": جلوس رئيس هيئة التعدين في بيته أفضل له. طالب أعضاء اللجنة الوطنية لحماية الثروة المعدنية، بضرورة عودة اسم المساحة الجيولوجيوية لهيئة الثروة المعدنية، وضرورة إعادة هيكلة القطاع، الذى يعج بالفساد، ويهدر ثروات البلاد دون رقيب أو حسيب، وإنشاء وزارة للمعادن، مشددين على ضرورة تعديل مشروع قانون الثروة المعدنية الذى تجرى عليه الصياغة القانونية بمجلس الدولة الآن، مؤكدين أن هذا يهدر ثروات البلاد. اتهم الدكتور يحيى القزاز، خلال المؤتمر الذى عقدتة اللجنة، بمقر نقابة الصحفيين اليوم الخميس، قيادات وزارة البترول وهيئة الثروة المعدنية برعاية الفساد والتستر عليه، موحضاً أن الدكتور بهاء غبريال وزير، وكيل وزارة البترول لشؤون الثروة المعدنية، أطيح به منذ أيام بعد كشفه فساد منجم السكري، وعين خلفاً له عمر طعيمة، الذي ساهم في الفساد، بصفته رئيساً للإدارة المركزية للمناجم والماحجر سابقا. مؤكداً أنه يمتلك المستندات التى تثبت ذلك. طالب "القزاز" بضروة عودة "غبريال" إلى موقعه، والتحقيق فى الواقعة، وإعطاء الجهاز المركزى للمحاسبات صفة الضبطية القضائية، لمحاربة الفساد فى كافة قطاعات الدولة، بما فيها التعدين والبترول التي يرعى الفساد فيها أباطرة يتوارثونها منذ أربعين سنة. مؤكداً أن من يفرط فى موارده المعدنية يفرط فى استقلال بلاده. من جانبه قال الدكتور حمدي سيف النصر، رئيس هيئة المواد النووية ورئيس مشروع الرمال السوداء، إن مشروع قانون التعدين الجديد يعد عودة إلى القرن ال19، إبان الاحتلال الفرنسى. مؤكدا على حتمية استقلال الهيئة عن وزارة البترول. مشيرا أن القاونين الدولية، التى يتعامل معها البنك الدولي، تحفظ حقوق السكان القاطنين بمحيط استخراج الخامات المعدنية والمنجمية، بينما يهدرها القانون الجديد، مقابل نصه على استرداد المستثمر أموال البحث والاستكشاف، إضافة لاقتسامه الأرباح مع الدولة. وهو ما لا يحدث إلا فى مصر. وطالب "سيف النصر" بوقف، ما اسماه، ضرباً من "التخريف"، والنظر إلى القوانين الدولية والمعتبرة فى الاتحادات العالمية، حتى نتمكن التقدم باقتصاد مصر نحو مستقبل واعد، بعيداً عن التبعية والاعتماد على منح الدول الخارجية، مؤكدا أن العوائد المتوقعة من حسن استغلال هذه الثروات تفوق توقعات كافة الاقتصاديين. وأشار الدكتور صلاح جودة، الخبير الاقتصادي، أن تصريحات رئيس هيئة الثروة المعدنية لوسائل الإعلام، تدل على أن وجوده فى بيته أفضل من أن يكون رئيساً لثانى أكبر وأقدم مساحة جيولوجية فى العالم، مؤكدا ضرورة إعطاء قيمة مضافة للخامات المعدنية، ووقف تصدير خامتها بشكلها الأولي.