نظم المئات من شباب تجار مدينة بورسعيد وقفة احتجاجية، أمس الأحد، بتقاطع شارع الثلاثيني ومحمد علي، إحدى الشوارع الرئيسية بالمدينة، مما أدى لشلل الحركة المرورية بالشوارع، معلنين عن غضبهم لاستمرار عصابات التهريب في إخراج البضائع المستوردة، وغير الخالصة للرسوم الجمركية من منافذ الرسوة جنوب المحافظة إلى مدينة القنطرة. حيث قام شباب التجار بمسيرة بطول شارع التجاري، مطالبين أصحاب المحلات بإغلاق المحلات والانضمام إليهم، مطالبين من محافظ بورسعيد اللواء سماح قنديل، واللواء محمد الشرقاوي مدير الأمن، واللواء محمد عبد العزيز الحاكم العسكري، لوضع حد للتهريب الذي لم يتوقف حتى الآن. كما أجمع المشاركين بالمظاهرة على أنهم حصلوا العديد على وعود من المسئولين بالمحافظ، وعلى رأسهم محافظ بورسعيد بالتصدي لعمليات تهريب البضائع، إلا أننا مازلنا نرى سيارات البضائع المهربة تخرج من مدينة بورسعيد تحت أعين الجميع. من جانبه قال محمد صالح، أحد شباب التجار، إن التهريب لا زال مستمر، فالسيارات تخرج في سرب كبير في ساعة مبكرة من صباح كل يوم، وفي وقت متأخر من الليل يوميًا يؤمنهم بعض البلطجية بالسلاح. بينما أكد الحاج سيد يحيى، تاجر، لا بد من ضبط المنظومة الأمنية لإحكام السيطرة على عصابات التهريب المسلحة، فعلى الرغم من قيام أمن بورسعيد بضبط العديد من سيارات التهريب إلا أنهم مستمرين، ولا يعنيهم أحد. كما حاول بعض ضباط الشرطة التواجد وسط المتظاهرين لإقناعهم بفض المظاهرة، وأنهم لن يقصروا في التصدي لظاهرة التهريب، مؤكدين لهم إننا نقدر كم المعاناة الشديدة التي تواجهها المدينة من تهريب بضائعها لسوق القنطرة، إلا أنه شباب التجار الغاضبين رفضوا الإنصات إليهم، وواصلوا قطع طريق شارع محمد علي والثلاثيني، أدى إلى شلل للحركة المرورية، ولم يجد ضابطي الأمن إلا الانسحاب وترك المتظاهرين.