تناولت وكالة شينخوا الكارثة الطبيعية التى شهدتها الفلبين منذو ما يقارب اسبوع بعد الحقها باعصار "هايان" الذى اخلف أكثر من الف قتيل ونزوح عشرات الالاف حيث قالت فى مقال لها امس "ما يزال البعض يحاول "الاصطياد في الماء العكر"، ويسعى لاستغلال هذا الظرف الإنساني ، من خلال التركيز على تصويره بشكل "مُسّيس" والضغط نحو دفع الأمور في المنطقة لتأخذ منحى مغاير للحقيقة. " واضافت الوكالة أن هايان كارثة طبيعية ومن الضرورى ان يتعاون المجتمع الدولى مع الفلبين ولذلك تدفقت وتنوعت أشكال وأنواع المساعدات الإنسانية من حيث "الشكل"، لكنها ومن جهة أخرى "اختلفت في حقيقة نواياها وأهدافها "، وهذا أمر لا يجب أن "يمر مرور الكرام" أو أن يتم التغاضي عنه على الأقل بالنسبة للمتخصصين في شؤون قضايا شرق آسيا، والعارفين بطبيعة هذه المنطقة المحورية والحساسة بالنسبة لاستقرار العالم ككل، وليس للمنطقة وحسب. وأكدت الوكالة ان "الصين لم تقف مكتوفة الأيدى بعد تعرض الفلبين للعديد من الأعاصير المدارية القوية هذه السنة، وما لحق بها من خسائر اقتصادية وبشرية، فضلاً عن حلول "هايان" بأراضيها أيضاً ولم تتجاهل أو تتعامل ببرود مع ما ألحقه "هايان" بجارتها الفلبين، كما يحاول البعض تسويق ذلك، واستخدامه كورقة ضغط سياسية ضد الصين لخلق جو استفزازي ومتوتر، من شأنه التأثير على طبيعة العلاقات الصينية-الفلبينية من جهة، وإيجاد مبرر "منطقي من وجهة نظرهم الضيقة" من جهة أخرى، لزيادة تدخلهم في شؤون المنطقة ككل في سبيل تحقيق مصلحتهم الشخصية". واشارت انه لم يعد خافياً على أحد محاولات البعض للتدخل في شؤون المنطقة وتغيير طبيعة المصير المشترك لشعوبها، هذه المحاولات التي تتراوح بين زيادة أشكال الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري أو استغلال مثل هذه الظروف للقيام بتدريبات لوجستية لأهداف تسعى لتحقيقها إلخ.. كل ذلك في سبيل عزل بعض دول المنطقة عن نسيجها الجغرافي، واستخدامها لاحقاً لافتعال الأزمات وخلق أجواء استفزازية للضغط على جيرانها لتحقيق أهداف الدول الداعمة لها فقط. ونقلت الوكالة عن الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال جولته الأولى في جنوب شرق آسيا ومشاركته في أعمال اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي آسيا – المحيط الهادئ (أبيك) قوله على أن الصين ستواصل انتهاج سياسة خارجية تتسم ببناء علاقات جيدة مع دول الجوار، وتحقيق التعاون المربح للطرفين، مؤكداً في الوقت نفسه على ضرورة بناء مجتمع المصير المشترك والأوثق بين الصين والآسيان ، كما أشار لأهمية الوقوف معاً والتعاون في السراء والضراء وتعزيز روح الإبحار في القارب نفسه.