حسمت نتيجة التعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لكل فريق ديربي "ميرسي سايد" الذي جمع اليوم إيفرتون وليفربول في افتتاح رائع للجولة الثانية عشر للدوري الإنجليزي الممتاز، وقدم الفريقان واحدة من أجمل المباريات التي شهدتها كرة القدم الأوروبية على الإطلاق هذا الموسم. وتعد الكرات الثابتة هي كلمة السر في مباراة اليوم، حيث جاءت 5 أهداف من الستة التي شهدتها المباراة من كرات ثابتة استغلها الفريقين كما ينبغي. وبرغم أن نتيجة التعادل تعتبر مستحقة وفقا لما قدمه الفريقين إلا أن النتيجة ليست إيجابية لكليهما، حيث فشل ليفربول في اقتناص الصدارة ولو مؤقتا من أرسنال واكتفى بالوصول للنقطة 24 في المركز الثاني، وهو حال إيفرتون الذي لم يستطع اللحاق بالريدز في الوصافة وظل خامسا وله 21 نقطة. بداية المباراة كانت مثالية من الطرفين وكان ليفربول حاضرا منذ البداية واحتاج إلى 4 دقائق فقط لإسكات جماهير مضيفه وسجل البرازيلي الشاب كوتينيو هدف التقدم بعد ركنية استغل فيها غياب الرقابة ووضع الكرة في الشباك. فرحة ليفربول وجماهيره لم تدم لأكثر من 4 دقائق أخرى عادل بعدها أصحاب الأرض النتيجة بنفس الطريقة من كرة ثابتة هرب خلالها البلجيكي ميرالاس ووضع الكرة في المرمى. تواصل الكر والفر بين الفريقين ووسط سيطرة نسبية على الكرة من إيفرتون ينجح المهاجم الأوروجواياني الخارق لويس سواريز من خطف التقدم لليفربول في الدقيقة 24، عن طريق كرة ثابتة وضعها بطريقة رائعة للغاية على يسار الحارس هوارد، لينتهي الشوط الأول بتقدم للحمر. الشوط الثاني كان مغايرا تماما عن سابقه فقد وصلت فيه الإثارة لذروتها وتألق حارسي المرمى بشكل مذهل وخاصة الحارس البلجيكي لليفربول ميونوليه الذي أنقذ شباكه من 4 أهداف مؤكدة على أقل تقدير. بداية الشوط كانت زرقاء وضغط إيفرتون بشدة بحثا عن التعادل وأنقذ مينوليه إنفرادين من باركلي ولوكاكو على الترتيب، قبل أن يهدر ألين أسهل فرص المرمى داخل منطقة الجزاء أمام مرمى خال ولكنه وضعها بجوار القائم. عقاب إيفرتون لألين كان سريعا وعادل لوكاكو النتيجة في الدقيقة 72 بتسديدة من داخل منطقة الجزاء في هدف هو الوحيد من كرة متحركة بين الأهداف الست. وقبل أن يستفيق ليفربول من صدمة التعادل يعود لوكاكو ويترجم تألقه في المباراة بتسجيل الهدف الثالث من رأسية صاروخية بعد ركنية في الدقيقة 83. الجميع ظن أن هدف لوكاكو هو كلمة النهاية للمباراة وأن إيفرتون في طريقه للانتصار، إلا أن البديل ستوريدج كان له رأي آخر وحمى فريقه من الهزيمة برأسية أخرى بعد ركلة حرة مباشرة نفذها جيرار. وكان الفريقان فيما تبقى من دقائق قريبين من الفوز حيث تصدى هوارد لرأسية لا تصد من سواريز، وأنقذ مينوليه فريقه من إنفراد ديلفيو، لينتهي بعدها اللقاء المثير بالتعادل.