* قيمة الصادرات الإسرائيلية لتركيا بلغت خلال النصف الأول من 2011 قرابة 858 مليون دولار بزيادة 23% عن الفترة نفسها العام الماضي * ليفني: العلاقات مع تركيا تتدهور منذ عامين ونصف .. ويعالون: لا يمكن الاعتماد على حكومة تصادق إيران وحماس تل أبيب- وكالات: أعلن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء اليوم الأربعاء إنه يود “تحسين” العلاقات مع تركيا مشيدا في المقابل بالعسكريين الذين شاركوا في الهجوم الدامي على السفينة التركية في مايو 2010. وقال نتنياهو أمام جنود البحرية الإسرائيلية في حيفا “شهدنا في الأيام الماضية زيادة حدة التوتر مع تركيا وهذا لم يكن خيارنا وليس خيارنا اليوم”. وأضاف “نحترم الشعب التركي وتقاليده ونود فعلا تحسين علاقاتنا” مع أنقرة. كما أشاد نتنياهو بالكوماندوز الذي شارك في الهجوم على سفينة مافي مرمرة ضمن أسطول الناشطين الذين كانوا يحاولون كسر الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. وقتل في الهجوم تسعة ركاب أتراك. وقال نتنياهو أمام العسكريين “مفهوم العدالة هو المكسب الاستراتيجي الأهم لإسرائيل وباسمه أقول لكم إن شعب إسرائيل الذي أرسلكم في هذه المهمة يفتخر بكم ونحن نفتخر بكم”. ومن جهته اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء إسرائيل بأنها تفتقر إلى “مبادئ الأخلاق التجارية” في الصفقات العسكرية بين البلدين. وصرح للصحفيين “إن إسرائيل لم تظهر أي احترام لاتفاقاتنا الثنائية في مجال الدفاع”، في إشارة إلى اتفاق لشراء تركيا طائرات إسرائيلية بدون طيار. وأوضح أردوغان “على سبيل المثال، فقد تم شراء طائرات بدون طيار، ثم أعيدت لإجراء مزيد من الصيانة لها. وما زال (الإسرائيليون) يؤخرون تسليمها. هل هذا أخلاقي؟”. ومن جانبها قالت تسيبي ليفني رئيسة حزب كاديما في حديث للإذاعة العامة إن “تدهور العلاقات بين تركيا وإسرائيل مستمر منذ عامين ونصف ويجب على مسئولي البلدين أن يجروا محادثات”. وترى ليفني أن “تركيا تشعر بأن إسرائيل معزولة وضعيفة وأن علاقاتها متازمة مع الولاياتالمتحدة (...) فتركيا لم تكن ستتصرف على هذا النحو لو أن عملية السلام مع الفلسطينيين لم تتعطل”. ووفقا لمركز الصادرات الإسرائيلية فإن قيمة صادرات إسرائيل إلى تركيا وصلت إلى 858 مليون دولار (609 مليون يورو) خلال النصف الأول من عام 2011 اي بزيادة قدرها 23% خلال الفترة نفسها في العام الماضي. وبلغت قيمة واردات إسرائيل من تركيا 1,8 مليار دولار في عام 2010 بزيادة قدرها 30% عن عام 2009. وخلال النصف الأول من عام 2011 بلغت قيمتها 1,1 مليار دولار بزيادة قدرها 14% عن الفترة نفسها من العام الماضي ومن المتوقع أن تزيد عن 2,2 مليار دولار (3 مليار يورو) لكامل السنة. وفي رده على أردوغان، قال موشي يعالون الوزير الإسرائيلي إنه لا يمكن الاعتماد على حكومة تصادق إيران وحركة حماس. وأضاف أنه لا يمكن مشاركة معلومات استخبارية مع دولة “كهذه”، وإنه في السنوات الأخيرة تراجع التعاون بين إسرائيل وتركيا. وقال يعالون، القائم بأعمال رئيس الحكومة، إن تركيا في عهد الحكومة الحالية قررت التوجه شرقا أكثر من توجهها غربا، وأنها تحولت من “جمهورية علمانية” إلى “جمهورية إسلامية”. وفي حديثه عن الهجوم الدموي على أسطول الحرية في مايو من العام الماضي وتقرير “لجنة بالمر، قال يعالون “إن ما حصل هو استفزاز تركي بدون شك”. على حد قوله. وادعى يعالون أنه لم يكن أمام جنود البحرية الإسرائيلية خيار سوى الدفاع عن أنفسهم عندما تعرضوا لهجوم بالسلاح، وأضاف أن النتيجة كانت غير جيدة، وأن إسرائيل تحاول منذ سنة تسوية الأزمة.