/div id="topic-gallery" class="royalSlider rsDefault" نورهان ابوالمجد – آيه يسري فاقت من غيبوبتها على كارثة لتتفاجأ بأن أسرتها اختفت من حولها، وأخذت تبحث عن أحد من أسرتها غير أن إصابتها بارتجاج في المخ وخضوعها للعلاج في مستشفى الهرم أرقدتها على السرير وشلت حركتها. اقتربت «البديل» من الناجية نوال حمدي، البالغة من العمر 42 عامًا، في حادث قطار دهشور والتي فقدت أربعة من أشقائها في الحادث ولم تر زوجها حتى الآن، وعلمت من أحد أقاربها أنه بالغرفة المجاورة لها ومازال على قيد الحياة. وأضافت "تلقيت الدعوات من أحد أقاربنا المقيمين بمنطقة حلوان لحضور حفل زفافه، وطلبت من أشقائي الأربعة البقاء بالفيوم للتفرغ لأعمالهم، والاكتفاء بحضوري وزوجي عنهم إلا أنهم رفضوا وأصروا على القدوم لحضور حفل الزفاف. وأجهشت بالبكاء محاولة استكمال حديثها وهي تقول الحادث لم يستغرق سوي 15 دقيقة وسالت دمائهم علي قضبان السكة الحديد وأصبح الأتوبيس قطعة حديد، وتابعت "كانت الساعة الواحدة تقريبًا عندما وصلنا لمزلقان دهشور، وكنا حوالي 45 شخصًا من عائلة واحدة نستقل الميني باص، وفوجئنا عندما وصلنا إلى المزلقان باصطدام القطار بسيارة كانت تسير عكس اتجاهنا وفي أقل من لحظة لم نشعر بشيء وفوجئنا بوجودنا داخل مستشفى الهرم لتدخل المصابة في حالة بكاء وصراخ هيستيري وتتوقف عن الحديث ويهرع إليها الأطباء للاطمئنان على حالتها. انتقلنا إلى السرير المجاور للسيدة نوال، وكان يرقد عليه جرجس وائيم، شاب، ارتدي بدله جديدة لحضور حفل زفاف نجل خالته وانتهت الفرحة بأثار دماء علي بدلته وهو يحمل جثمان والدته ووالده من تحت عجلات القطار في مزلقان دهشور وأصيب بحالة انهيار عصبي لفقدانه والديه. بدأ حديثه ب"أنا كان زماني ميت زيهم بس أنا اللي طلبت منهم اركب مع واحد صاحبي وعندما وصلت وقابلت جثثهم علي قضبان السكة الحديد". سند جرجس وجهه على كفيه محاولا تذكر ما حل بأسرته قائلا "توجهت إلى حفل زفاف احد أقاربي في المعادي وفي طريق عودتهم إلي الفيوم طلب منه والده أن يستقل معهم الأتوبيس الذي تركب فيه العائلة إلا انه رفض وقال لوالده انه سوف يأتي مع احد أصدقائه في سيارته". وأضاف جرجس أن الأتوبيس الذي استقله والده وصل قبلهم بحوالي 15 دقيقة إلى مزلقان دهشور وأثناء سيرة أطاح القطار بالجميع وأسكتهم عن الكلام وانهي فرحتهم وعادوا إلى بلدتهم بالنعوش والأحزان. وتابع جرجس " جاءتنا أخبار من مستقلي السيارات في طريقنا إلى الفيوم باصطدام قطار بأتوبيس نزلت من السيارة وهرولت إلى مكان الحادث وعند وصولي إلي هناك محاولا البحث عن والدي اختلطت أشلاء الجميع فلم اعرف أين أبي من أقاربي لان جثثهم جميعهم علي قبضان السكة الحديد غارقين في دمائهم، وظل يبحث عن والده حتى عثر عليه وبجواره والدته غارقين في دمائهما. واختتم حديثة قائلًا: "الأمر لم يستغرق سوى لحظات معدودة، حيث وجدت نفسي داخل المستشفى فاقد الوعي وأيضا فاقد والدتي ووالدي وردد "ذهبنا لنفرح فعندنا بالأحزان".