يعد مرض الالتهاب الشعبي، رغم صعوبته، من الأمراض التي يسهل العلاج منها، ولكن في بداية الإصابة. أما إذا أهملت الحالة واستمرت، ينتقل المريض ويتحول إلى مرض مزمن. لكن المشكلة تكمن في صعوبة التفرقة بين أعراضه وأعراض الأمراض الصدرية الأخرى، كما أن هذا المرض يحدث نتيجة لعدة مسببات مختلفة، تختلف طريقة علاج حسب السبب. لذلك نقدم لكم مجموعة من الحلقات حول التهاب الشعب وعلاجه بكل أنواعه. ونقدم لكم اليوم أعراض الالتهاب وعلاجه بصفة عامة والتي يعرضها عليكم الدكتور مصطفى شوقي، استشاري الأمراض الصدرية، أهم أعراض الالتهاب الشعبي الحاد، وطريقة العلاج.. فيقول إن الالتهاب الشعبي عبارة عن مرض يصيب الغشاء المخاطي للشعب الهوائية في الرئتين، وينتج بسبب التهاب الشعب الهوائية وزيادة إفراز المخاط الذي يخرج في عملية السعال والالتهاب الشعبي، إما أن يكون حادًا لفترة قصيرة أو مزمنًا يستمر لفترة طويلة. ويحدثنا «شوقي» عن الأعراض، فيقول من أعراض الالتهاب الشعبي المزمن ارتفاع درجة الحرارة وآلام الصدر والسعال المصحوب بمادة مخاطية، ويعتبر الأطباء الحالة مزمنة، إذا استمر السعال عدة أشهر سنويًا على مدى عامين متتاليين، وقد يكون الالتهاب الشعبي مصحوبًا بانتفاخ في الرئة. ويحدثنا «شوقي» عن وسائل العلاج، فيقول يتم علاج الالتهاب الشعبي عن طريق الأدوية الموسعة للشعب الهوائية، أو عن طريق المركبات التي تساعد على تليين المادة المخاطية، وبالتالي تخرج مع السعال ويتخلص الجسم منها، وإذا حدثت عدوى بكتيرية فعلى المريض أخذ مضاد حيوي. ويتم شفاء حالات الالتهاب الشعبي الحاد خلال عدة أسابيع، أما الالتهاب الشعبي المزمن فيصعب علاجه، لذلك على المرضى العناية بأنفسهم جيدًا واتباع تعليمات الطبيب حتى لا تتطور حالتهم ويصابوا بالالتهاب المزمن، كما أن العلاج المبكر يجنبك الحاجه للتنفس الصناعي. كما أوضح بعض الأطباء في إحدى حلقات برنامج "The Doctors"عن التهاب الشعب الهوائية، وهو يشبه حالة الربو الخفي، ولابد من معالجته والعلاج المناسب في بداية المرض هو مضاد الالتهاب، أما إذا شعر الفرد بالحمى أو شعور الفرد بالانزعاج ففي هذه الحالة لابد من أخذ مضادًا حيويًا.