تحتفل مكتبة الشروق، بتوقيع مذكرات الكاتبة رضوى عاشور، الصادرة بعنوان «أثقل من رضوى: مقاطع من سيرة ذاتية»، في السادسة من مساء اليوم السبت، بفرع المكتبة بالزمالك. والكتاب يوميات غير متصلة (مقاطع من يوميات)، تبدأ في أغسطس2010 وتنتهي حين تضع الكاتبة القلم في 9 مايو2013، وفيها تختلط المقالة بالحكي والذات بالمجموع والتاريخ بالجغرافيا بالفن التشكيلي، بامتزاج وتأتلق في عمل تخرج منه صاحبته في فستان الطفولة، تتأمل النيل من شرفة البيت القديم، بيت أبيها الذي كان يهوى الأدب، والأم التي كانت ترسم وتكتب الأشعار. ومن اجواء الكتاب: «أستاذة في التنكر أم شخصية مركبة الخلق، تجتمع فيها النقائض والأضداد؟ بعد أيام أتمّ السابعة والستين، قضيت أربعة عقود منها أدرس في الجامعة.. صار بعض ممن درستهم أساتذة لهم تلاميذ.. لا ياسيدي القارئ. لا أستعرض إنجازاتي قبل أن أنهي الكتاب، بل أحاول الإجابة على السؤال الذي طرحته في أول الفقرة. لن تنتبه أنني في السابعة والستين، لا لأن الشيخوخة لا تبدو بعد على ملامحي..، ولا لأنك لو طرقت بابي الآن ستفتح لك امرأة صغيرة الحجم نسبيًا ترتدي ملابس بسيطة..، شعرها صبياني قصير وإن كان أبيضه يغلب أسوده، يكاد يغيبه.. ليس لهذه الأسباب فحسب بل لأن المرأة، وأعني رضوى، ما إن تجد الشارع خاليًا نسبيًا، حتى تروح تركل أي حجر صغير تصادفه بقدمها اليمنى، المرة بعد المرة في محاولة لتوصيلها لأبعد نقطة ممكنة. تفعل كأي صبي بقال في العاشرة من عمره يعوضه ركل الحجر الصغير عن ملل رحلاته التي لا تنتهي لتسليم الطلبات إلى المنازل، وعن رغبته في اللعب غير المتاح لأنه يعمل طول اليوم.. تأخذها اللعبة، تستهويها فلا تتوقف إلا حين تنتبه أن أحد المارة يحدق فيها باندهاش». تمزج «رضوى عاشور» في هذه المقاطع من سيرتها الذاتية، بين مشاهد من الثورة وتجربتها في مواجهة المرض طوال السنوات الثلاث الأخيرة، تربطها بسنوات سابقة وأسبق. وتحكي عن الجامعة والتحرير والشهداء وعن نفسها، وتتأمل فعل الكتابة.