صدر حديثًا، كتاب «السينما والثورة»، تأليف وليد رشاد، ضمن سلسة «آفاق السينما»، بغلاف الدكتور خالد سرور، ويتناول رؤى نقدية حول عدة تجارب سينمائية كانت مهمومة بالتحريض، وعُنيت بتعرية المجتمع وكشف هّناته، وإلقاء الضوء على مواطن الضعف فيه؛ لتغييره وإعادة تشكيله مرة أخرى. ويتضمن الكتاب 4 فصول، تناقش: "إرصاصات الثمانينات، التسعينات وتنويعات على الحلم، ألفية جديدة وطموحات أكبر، كرامة المواطن المصري وحقوقه في السينما المصرية". ويختتم الكتاب بتقديم تحليل موضوعي لمسيرة السينما المصرية، مع ربط أحداث الثورة المصرية بالأفلام التي عرضها الكتاب، الذي في 150 صفحة من القطع المتوسط. قدم الكتاب الناقد الدكتور وليد سيف، قائلًا: «سوف تظل الأفلام التي تنتصر للمستقبل وللحرية وللقيم النبيلة بأسلوب فني راق هي الأقرب لوجدان المشاهد، والأكثر صمودًا أمام الزمن، بينما تتوارى وتندثر الأفكار الرجعية والانهزامية، ويستمر تيار السينما الجريئة والتقدمية ليصب في مجرى نهر المجتمع الثوري، الساعي لتحقيق أهدافه الأساسية، التي لا يتخلى عنها أي إنسان حر». وأضاف: «يعد كتاب الباحث السينمائي وليد رشاد، هو أحد المحاولات الجادة لإنصاف أفلام لعبت هذا الدور وقراءتها من هذا المنظور، دون تجاهل المستوى الفني لهذه الإفلام وتحليل اللغة السينمائية التي سعى الفنانون لتوظيفها للتعبير عن موضوعاتهم، ومع صفحات هذا الكتاب سوف تقضي رحلة مع أعمال عبرت عن روح الثورة من قبل أن يلوح لها أثر بقراءة من ناقد وباحث شاب من هذا الجيل». حاول الناقد خلال مؤلفه، أن يتحقق في اختياره لأفلام تناولتها السينما المصرية، من رصده لكيفية تناولها لمسألة انتهاك الكرامة الإنسانية للمصري، في مطلع القرن الواحد والعشرين، وبالأخص أن هذه الفترة الزمنية كانت نهاية الجمهورية الأولى، وفضل أن يكون البحث تغطية لأصناف مختلفة من الانتهاك للإنسانية، وليس عرضًا لأفلام رصدت التظاهرات، وكيفية تعامل النظام معها.