كتب: محمد علاء – وليد كمال أنقذ التحكيم المدير الفني البرتغالي لنادي تشيلسي جوزيه مورينيو بعدم خسارة أي مباراة على ملعب ستامفورد بريدج طوال تاريخ تدريبه للفريق على المستوى المحلي، وأهداه ركلة جزاء غير صحيحة في الوقت بدل الضائع منحته التعادل بهدفين أمام مضيفه المتألق وست بروميتش في اللقاء المثير الذي جمعهما اليوم ضمن الجولة الحادية عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز. تشيلسي اليوم استحق الخسارة وفقا لما قدمه لاعبيه ومن قبلهم مدربهم مورينيو الذي اختار تشكيلة غريبة وأبقى عدد من النجوم خارج التشكيلة بل وخارج القائمة أيضا بشكل غير مبرر وعلى رأسهم توريس وماتا ولويز وأشلي كول، وأدار المو المباراة بشكل سيء ولكنه خرج بنقطة تعادل لها طعم الفوز. على الجانب الآخر فقد أكد وست بروميتش مرة أخرى أنه بات مرعب الفرق الكبرى فبعد أن فاز على مان يونايتد في مسرح الأحلام وأجبر أرسنال على التعادل في ملعبه، جاء اليوم ليكون على بعد ثواني معدودة من تحقيق انتصاره الأول على أرض البلوز منذ 35 عاما، وتفوق مدربه المميز ستيف كلارك على أستاذه ومثله الأعلى مورينيو الذي عمل مساعدا له على مدار 4 مواسم قبل أن يتحول لمدير فني بعد ذلك. الشوط الأول كانت الأفضلية فيه لتشيلسي واستحوذ لاعبوه على الكرة ولكن دون خطورة، وأحكم مدافعو ألبيون قبضتهم تماما على الهجوم التشيلساوي غير المتناسق والمتفاهم. وفي الوقت بدل الضائع واصل إيتو سرقة الأهداف بطريقة رائعة مستغلا هفوات الخصوم، واستغل تأخر للحظات من المدافع ريدويل في إبعاد الكرة المرتدة من حارسه ليضع قدمه ويسكن الكرة الشباك. توقع الجميع أن الهدف المتأخر سيحرر لاعبي البلوز في الشوط الثاني وسيستمرون في المد الهجومي، ولكن العكس هو الذي حدث، وبدأ الضيوف بهجوم ضار سرعان ما أسفر عن تعادل مستحق برأسية قوية لشين لونج بعد تصدي خرافي لتشيك في الدقيقة 61. هدف التعادل دفع مورينيو لمخاطرة مبكرة وغير مبررة بإخراج لامبارد وإشراك ديمبا با كمهاجم ثان بدلا منه ليترك راميريس وحيدا أمام وسط وست بروميتش القوي الذي استغل الوضعية بامتياز وسجل الهدف الثاني في الدقيقة 68 عن طريق سيسينيون من هجمة مرتدة سريعة وخطأ فادح نادر من تشيك. تراجع مورينيو خطأه مجددا وأعاد ثنائي الارتكاز بالدفع ميكيل بدلا من أزبيليكويتا وماتا مكان أوسكار، واللعب بثلاثة مدافعين فقط. هاجم تشيلسي بشكل مكثف ولكنه عشوائي، إلى أن جاءت الدقيقة 94 والأخيرة في الوقت بدل الضائع ليحتسب الحكم ركلة جزاء وهمية لراميريز يسجل منها هازار. تشيلسي بهذا التعادل رفع رصيده إلى 21 نقطة ولكنه تراجع للمركز الرابع، بينما أصبح رصيد وست بروميتش إلى 14 نقطة. أكبر المستفيدين من تعثر تشيلسي كان ليفربول المتألق هذا الموسم والذي سحق ضيفه فولهام برباعية نظيفة في مباراة من طرف واحد. الهداف الخارق سواريز واصل التألق مرة أخرى وسجل هدفين من رباعية فريقه، وسجل سكرتل هدفا فيما سجل المدافع اللندني هدفا بالخطأ في شباك فريقه. الريدز رفع رصيده بعد الفوز إلى 23 نقطة بفارق نقطتين عن أرسنال المتصدر والذي سيواجه مانشستر يونايتد غدا في مسرح الأحلام. أما مفاجأة الموسم ساوثهامبتون فاستمر في أدائه المبهر وسحق ضيفه هال سيتي برباعية مقابل هدف ورفع رصيده إلى 22 نقطة، في المركز الثالث. وحقق أستون فيلا فوزا هاما على ضيفه كارديف سيتي بثنائية نظيفة، بينما حسم التعادل السلبي مواجهة كريستال بالاس وإيفرتون.