تناولت صحيفة " نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية اليوم اخر تطورات فى العلاقة السعودية الامريكية خاصة بعد الزيارة الاخيرة للوزير الخارجية الامريكة جون كيرى للملكة. وقالت الصحيفة "تعير الصحافة الأمريكية في الآونة الأخيرة اهتماما كبيرًا بالمملكة العربية السعودية.. ليس بسبب تردي الوضع الديمقراطي فيها أو عدم مراعاة حقوق الإنسان بل هي تفكر بضرورة إعادة النظر في علاقتها بالمملكة النفطية اثر قيام المسؤولين فيها بالإعراب عن عدم رضاهم عن السياسة الأمريكية لأول مرة في التاريخ". واضافت الصحيفة أن "السعودية ستقيم بعض الصفقات في روسيا حيث وبناء على مصادر موثوقة وعد رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان أثناء زيارته إلى موسكو مؤخرا ببعض الصفقات المربحة في مجال الاقتصاد والأمن مقابل تخلي موسكو عن دعم نظام الأسد في سوريا". واشارت الصحيفة أن العلاقات الأمريكية السعودية الخاصة شهدت عدة أزمات جدية منها الحظر السعودي على توريد نفطها إلى الغرب عام 1973 والهجمات الإرهابية في الولاياتالمتحدة 11 سبتمبرحيث نظمت بدرجة كبيرة من قبل سعوديين.وحاليا تظهر دلائل على أن ذلك "الزواج المبني على المحاسبة" لا يناسب الطرفين بشكل كامل، والسبب الأخير لعدم الرضا السعودي كان تخلي الولاياتالمتحدة عن توجيه ضربة لسوريا. واضافت الصحيفة أن الاصرار السعودي على الضربة لم يكن بالطبع لمراعاة حقوق الإنسان فى سوريا حسب قولهم لأن الأسرة الملكية السعودية من أكثر الأنظمة في العالم استبدادًا وفسادًا. وقالت الصحيفة من هنا ليس غريبا أنه تحاول المملكة العربية السعودية البحث عن شركاء استراتيجيين جدد ومن دون شك بأنها ترسل مبعوثيها السريين إلى الصين باعتبارها من أكبر مستهلكي النفط والغاز في العالم، من جهة أخرى نظرا لزيادة الإنتاج الداخلي للغاز من الصخور الزيتية وللنفط بفضل إدخال تقنيات جديدة يتراجع اعتماد الولاياتالمتحدة على مصادر الطاقة ولهذا لا تميل كثيرا إلى التدخل في سياسات الشرق الأوسط بصفتها منطقة قابلة للانفجار. نتيجة لهذا الكلام نجد موسكو قوة دافعة أساسية للسياسة الشرق الأوسطية، لقد وقعت أمريكا في أخطاء هائلة في سياستها نحو العالم العربي في السنوات الأخيرة، ونحن نتساءل في أنفسنا هل بإمكان روسيا تحقيق النجاح حيث يفشل ويخسر الغرب.