ممثلو 60 دولة يجتمعون لبحث العملية الانتقالية في ليبيا.. وساركوزي: نطوي صفحة الديكتاتورية والمعارك ونبدأ التعاون مع ليبيا الديمقراطية عواصم- وكالات: رفع الاتحاد الأوروبي الخميس عقوباته عن 28 “كيانا اقتصاديا” ليبيا بينها موانىء وبنوك وذلك للمساعدة على نهوض الاقتصاد مجددا. وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين آشتون في بيان أنه: “اليوم رفع الاتحاد الأوروبي التجميد الذي كان مفروضا على 28 كيانا ليبيا. وهدفنا يتمثل في توفير موارد للحكومة الانتقالية والشعب الليبي والمساعدة على إعادة تنشيط الاقتصاد“. وجاء الإعلان عن رفع عقوبات الاتحاد الأوروبي قبيل افتتاح مؤتمر “أصدقاء ليبيا” الذي ينظمه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس. ويشمل رفع التجميد موانىء وشركات في قطاعي الطاقة والبنوك بحسب ما أوضحت اشتون. وسيتم نشر أسماء الكيانات ال 28 المعنية الجمعة في الجريدة الرسمية للاتحاد. وأضافت آشتون أن “الاتحاد الأوروبي تحرك سريعا في ضوء التطورات على الميدان” مضيفة “أنه إشارة واضحة على تصميم الاتحاد على القيام بكل ما بوسعه لدعم الشعب الليبي والسلطات الانتقالية خلال المرحلة الانتقالية” لما بعد عهد القذافي. ووعدت بأن يبقى الاتحاد الأوروبي “شريكا قويا وملتزما” مع ليبيا الجديدة وأنه سيواصل دراسة “كافة الإجراءات الممكنة” لدعم ليبيا. وفي المجموع شملت عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد نظام معمر القذافي نحو 50 كيانا. وفي الغضون، تكثفت إشارات الاعتراف بالسلطات الجديدة في طرابلس التي تنتظر أعمالا ملموسة من المجموعة الدولية التي تعقد اجتماعا في باريس لإطلاق العملية الانتقالية الديمقراطية في “ليبيا الحرة” وإعادة إعمار البلاد. وفي الذكرى الثانية والأربعين لتولي القذافي الحكم في ليبيا وبعد ستة أشهر على استضافته في 19 مارس المؤتمر الذي أطلق العملية العسكرية على نظام الديكتاتور معمر القذافي، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ممثلي حوالى 60 بلدا إلى الاجتماع على أمل ترجمة النصر العسكري للثوار الليبيين على الصعيد السياسي. ويبدأ الاجتماع الذي يعقد في قصر الإليزيه، في الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي. وقال الرئيس الفرنسي في الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين في الخارج أمس الأربعاء “سنطوي صفحة الديكتاتورية والمعارك ونبدأ عصرا جديدا من التعاون مع ليبيا الديمقراطية“. وصرح مصدر قريب من ساركوزي أن “الوضع حسم على الصعيد العسكري” مؤكدا أنه “من الضروري الآن إنجاح العملية الانتقالية (...) وقد تفشل إذا انتظرنا” وقالت مصادر في باريس “بعد الانقسامات التي شهدتها المرحلة العسكرية، أصبح الأمر يتعلق بجمع الأسرة الدولية وراء السلطات الجديدة” للبلاد.