استشهد الأسير "حسن الترابي" البالغ من العمر 22 عاما، صباح اليوم الثلاثاء، في مستشفى "العفولة" داخل الخط الأخضر، وأكدت مصادر محلية فلسطينية من قرية "صره" غرب نابلس، مسقط رأس الشهيد "الترابي"، أن إدارة المستشفى أبلغت عائلة "الترابي" رسميا خبر استشهاده صباح اليوم. ووفق وكالة "سما" للأنباء فإن محامية وزارة الأسرى "هبة مصالحة" كانت قد قالت إن الأسير "ترابي" مصاب بسرطان الدم، وحصل معه انفجار في الأوعية الدموية، وتقيؤ شديد للدماء وان حالته الصحية غير مستقرة. وأضافت أنه يتقيأ الدماء في قسم الجراحة مما اضطر الأطباء إلى نقله ثانية إلى قسم العناية المركزة، وإجراء الفحوصات له، وقد تبين أنه أصيب بجلطة في الأوعية الدموية في ثلاث مناطق في الجسم، وهي الرقبة والصدر والبطن، وحدث انسداد جزئي في الأوعية الدموية. وكانت سلطات الاحتلال قد أطلقت سراحه من سجن "مجدو"، ونقلته إلى "العفولة"، لسوء وضعه الصحي. ومن جانبه قال رئيس نادي الأسير "قدورة فارس" أن استشهاد "الترابي" مؤشر خطير على ما يتعرض له الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، محملا سلطات الاحتلال كامل المسئولية عن استشهاده. وأضاف "فارس"، "ذلك يتطلب إلحاحا دوليا من أجل إطلاق سراح كافة الأسرى المرضى، في ظل ما يتعرض له أسرانا من إهمال متعمد على مدار الساعة، وهناك حالات جديدة تعاني من أمراض مزمنة جدا، وإن لم يتم إطلاق سراحها وفورا، ستلقى ذات المصير الذي لحق بالشهيد الترابي".