عادت من جديد أزمة أنابيب الغاز مرة أخرى إلى قرى محافظة الغربية، وقبيل أسابيع من بداية فصل الشتاء، لتشعل نار الأسعار فى السوق السوداء، حيث وصل سعر الأسطوانة إلى 35 جنيها وسط اتهامات من المواطنين لأصحاب المستودعات. شهدت مخازن توزيع الأسطوانات حالة من الازدحام واستمرار طوابير المواطنين لساعات طويل وسط تجاهل من قبل المسئولين بديوان المحافظة ونتج عن الأمر نشوب اشتباكات وصلت للتشابك بالأيدي بين المواطنين بمختلف مراكز طنطا والمحلة الكبرى وبسيون وكفر الزيات والسنطة وسمنود. قال ربيع محمد فضل من قرية شقرف التابعة لمركز طنطا، إن السبب فى اشتعال الأزمة هم أصحاب مستودعات البوتاجاز، حيث يقوم صاحب المستودع ببيع نصف الكمية في السوق السوداء وأيضًا حصول أصحاب مزارع الدواجن على حصة المستهلك. وأضاف السيد أبوطه من قرية كتامة مركز بسيون، أن أزمة الحصول على أسطوانات الغاز والبوتوجاز بسبب عدم وجود الرقابة من أجهزة التموين، مما دفع أصحاب المستودعات بالقرى إلى الاستيلاء على الأسطوانات وبيعها بأسعار تتجاوز 35 جنيها بأسعار أكثر من ثمنها الحقيقي. وأكد اللواء السعيد عبد المعطى السكرتير العام لمحافظة الغربية ورئيس لجنة الوقود، أن المحافظة طلبت من شركة الغازات البترولية زيادة حصة المحافظة من غاز البوتاجاز بمقدار 1119طنا شهريا لتصبح الحصة الإجمالية 23500 طن شهريا بدلا من 22381 طنا، حيث زيادة الطلب على هذه السلعة خلال شهور الشتاء، وأشار إلى وجود اجتماع عاجل اليوم مع أصحاب المستودعات بديوان عام المحافظة، لبحث شكوى المواطنين فى الحصول على إسطوانة البوتاجاز والقضاء على ظاهرة تسريب الأنابيب المنزلية إلى مزارع الدواجن ومصانع الطوب، مما يؤثر على حصة المواطنين من هذه السلعة.