قال المخرج أمير رمسيس: إن مشكلة افلام السبكي ليست في عناصر التوليفة التي يقدمها من طغيان الموسيقى الشعبية، وتناول عالم البلطجية والعشوائيات، ولكن في طبيعة التناول. وأكد ل"البديل" أنه يرى أن هذه التوليفة هي نفس ما يستخدمه المخرج البوسني العالمي أمير كوستاريكا، فكلاهما يشتغل على ذات المفردات والأيقونات التي تركز على المهمشين والعشوائيات في حالتنا، وعلى عالم الغجر في حالة كوستاريكا، كما في أفلامه "قط أسود.. قط أبيض"، و"زمن الغجر"، حين يصير البلطجية والنصابين ورجال العصابات هم الأبطال الدراميين. موضحا أنهما يشتركان أيضا في الاستخدام المفرط للموسيقى الشعبية مع اختلاف توظيفها، ففيما نراه تجاريا عند السبكي، يلعب دورا فنيا عند كوستاريكا، وفي النهاية يخرج من العالمين السبكي وكوستاريكا منتجين متناقضين شديدي الاختلاف، فكأنه استخدام الطاقة الذرية مرة في العلاج ومرة في صنع القنبلة النووية . وشبه أمير العلاقة بين أفلام السبكي وأفلام كوستاريكا بأنها كثنائية التوأم الشرير والطيب في السينما، مضيفا أنه ربما لا يكون سعيدا بالمنتَج الذي يقدمه السبكي، ويراه امتدادًا لأفلام المقاولات، لكنه كصانع سينما يرفض فكرة منع أي نوع من الأعمال السينمائية اعتراضا على محتواها. وأضاف أن من يمتلك حق المنع أو القبول هو الجمهور، وأن السينما تعاني مع الرقابة الحكومية الرسمية، فكيف نضيف عليها رقابة مجتمعية إضافية؟!.