تفقد الدكتور أيمن فريد أبو حديد – وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الجمعة، عمليات حصاد الذرة بمحافظتي القليوبية والغربية، وحالة الحقول الإرشادية، استعدادا لموسم الزراعة الشتوي، خاصة القمح، كما تفقد الوزير عددا من "فراكات" الذرة لتسهيل عمليات تسويقها لصالح المزارعين سواء للشركات أو التعاونيات الزراعية. رافق الوزير خلال جولته رؤساء قطاعات الخدمات الزراعية والإرشاد والتعاون الزراعي. صرح «أبو حديد» أثناء الجولة، بأنه تم الاستعداد لموسم زراعة القمح الذي يبدأ الشهر المقبل، متوقعا أن تتجاوز المساحة 3.2 مليون فدان، مؤكدًا أنه تم إنتاج ما يقرب من 33% من التقاوي عالية الإنتاجية و"المحسنة" عن طريق إدارة إنتاج التقاوي والشركات الخاصة، وأن هذه النسبة سترتفع العام المقبل لتصل نسبة التغطية إلي 60% بما يحقق زيادة في الإنتاجية المحصولية لفدان القمح أكثر من 20 أردبا بدلا من 18 حاليا. وقال إن الإنتاجية المصرية تعد الأعلي عالميا من القمح الربيعي، وعلينا أن نبحث عن آليات عاجلة لزيادة قدرة مصر علي تخزين القمح في صوامع حديثة تطبق المعايير الدولية في التخزين وتقلل من الفاقد من المحصول بدلا من القدرة المحدودة حاليا التي تصل إلي 1.5 مليون طن. وأضاف الوزير أنه ستتم إضافة 1.5 مليون طن أخري إلي طاقة التخزين لتصل إلي 3 ملايين طن الموسم المقبل، من خلال إنشاء 35 صومعة جديدة بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة، للحد من فاقد القمح البالغ نسبته 20%، وكمية من المحصول تصل إلي مليون و500 ألف طن بسبب سوء التخزين في الشون المكشوفة بإجمالي 4 مليارات جنيه سنويا. وأوضح أن الخسائر التي تتكبدها البلاد من فاقد القمح لمدة 3 سنوات فقط تكفي لإنشاء صوامع جديدة تستوعب 9 ملايين طن هي إجمالي الإنتاج المحلي من القمح، مشيرا إلي أن التنسيق بين الوزارات المعنية بالقمح يساهم في وضع حلول عاجلة للازمة وتوفير التمويل اللازم لها باعتباره هدفا قوميا. وأشار الوزير إلي أن خطة الوزارة تستهدف حل مشاكل توافر مستلزمات الإنتاج للموسم الزراعي الشتوي، وخاصة الأسمدة، متعهدا بعدم تكرار سيناريو أزمة نقص الأسمدة كالعام الماضي خلال فترة حكومة رئيس الوزراء السابق هشام قنديل، مشددا علي أهمية تواجد رؤساء القطاعات والأجهزة التنفيذية التابعة للوزارة مع الفلاحين، وتغيير السياسات "البالية" لتحقيق مصلحة الفلاح والإنتاج القومي من القطاع الزراعي.