نشرت الخارجية الروسية على موقعها اليوم الأربعاء، نص رسالة قالت إنها تلقتها عبر القنوات الدبلوماسية من ممثلي مسيحيي "القلمون" في ريف دمشق، يطلبون فيها من موسكو منحهم الجنسية الروسية. وجاء في نص الرسالة أن مسيحيي القلمون، المقيمين في "صيدنايا" و"معرة صيدنايا" و"معلولا" و"معرونة"، يتعرضون لأول مرة منذ ميلاد السيد المسيح، لخطر التهجير من أرضهم، وقالوا "نحن نفضل الموت على أن ننتشر في مخيمات اللاجئين، لذا سندافع عن أرضنا وشرفنا وديننا، ولن نغادر أرضنا التي مشى عليها السيد المسيح". وتابعوا "إن مسيحيي القلمون يعتبرون أن هدف الإرهابيين المدعومين من الغرب، هو القضاء على وجود السكان الأصليين بأقذر الأساليب، بما في ذلك القتل الوحشي للناس البسطاء، ونحن نرى في روسيا الاتحادية عامل سلام واستقرار في العالم كله، فروسيا تنتهج سياسة ثابتة في الدفاع عن سوريا وشعبها وسلامة ووحدة أراضيها، ونحن على الدوام نستشعر دعم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، فعلى مدى التاريخ كان مسيحيو الشرق يدركون أن لا أحد يرعى مصالحهم كما روسيا، وقد كانت روسيا في لحظات المحنة تساندنا دائما سياسيا واقتصاديا وإنسانيا، وغير ذلك من النواحي، وبما أن التشريعات السورية تسمح بازدواجية الجنسية، فقد اخترنا أن نتوجه لروسيا الاتحادية طالبين الحصول على جنسيتها، إذا كان ذلك ممكنا". وأكد مسيحيو القلمون أن "الحصول على الجنسية الروسية شرف لكل مسيحي سوري راغب بذلك"، معتبرين أنهم سيكونون "تحت حماية روسيا في حال تعرضنا لتهديد بالقضاء علينا جسديا من قبل الإرهابيين". وأكدت الرسالة أن "لا أحد من بين نحو 50000 ألف شخص المستعدين للتوقيع على الرسالة، ما بين طبيب ومهندس ومحام ومقاول، لا أحد يريد أن يغادر بيته، نحن لدينا كل شي ولا نطلب مالا". وشددت الرسالة على أن "طلبنا هذا لا يعني أننا نشكك في الجيش والحكومة السوريين، إلا أن تآمر الغرب والمتعصبين المشبعين بالكراهية الذين يخوضون حربا ضد بلدنا، يزرع في أنفسنا الخوف، وما حدث في معلولا بات درسا لنا لا ينسى".