يرى العلماء أن الغلافات الغازية للكواكب يمكنها أن توفر البيئة الأمثل لتكون الألماس، حيث فصلت كل من الباحثة "مونا دليتسكى"، من معهد كاليفورنيا الهندسى، و"كيفين بينز"، الباحث في جامعة ويسكونسن، دراسة نشراها الأربعاء الماضى،استعانا فيها بنظرية وجود ماس على سطح كوكبى نيبتون وأورانوس، والتي وضعت من قبل مارتن روس عام 1981. وأضافا بأن هذين الكوكبين يمكن أن يحملا مستقبل الاستثمار الفضائي في الماس، وشددا بأن كوكبى زحل والمشترى يمكنهما أن يحتويا أيضاً على ماس مشابها لما نملكه على كوكبنا، إلا أنه سيكون أكثر كثافة. وتوقعت "دليتسكى" بحساباتها وجود أكثر من عشرة آلاف طن من الألماس الذى يمكن أن يصل حجمه إلى حجم "كف اليد" على هذين الكوكبين. ورغم أن الدراسة اعتمدت على النظرية، إلا أن بحثهما اعتمد على حقائق مثبتة، منها وجود غاز الميثان الذي يحتوي ذرة كربون حولها أربع ذرات من الهيدروجين، في كل من نيبتون وأورانوس وبالأخص في زحل والمشتري، مما يزيد من احتمال تحول الكربون إلى أشكال متعددة من ضمنها حجر الألماس الثمين. والحقيقة الثانية هى أن الحرارة المرتفعة والبرق الصادر من العواصف التي أثبت وجودها في دراسات سابقة في كوكبى زحل والمشتري، يمكنها أن تؤكد وجود الماس لتكونه تحت درجات حرارة مرتفعة. كما أن اللب الداخلى لكوكبى زحل والمشترى بارد لدرجة يمكن فيها الاحتفاظ بالحالة الصلبة للماس، على عكس عطارد والزهرة الذى يمكن للبيهما أن يذيبا هذا الحجر القاسي.