أظهرت دراسة أعدها خبراء الاقتصاد بدبي بالتعاون مع بنك " إتش إس بي سي"المصرفي، أفاد بأن الدول العربية التي شهدت ثورات الربيع العربي تكبّدت خسائر اقتصادية تقدّر ب 800 ملياردولار، وحسب التقرير فإنه لا عجب في أن تصُنّف دول مثل مصر وليبيا وتونس سوريا التي عانى البعض منها من حروب أهلية بعد إسقاط النظام الحاكم بها، ضمن الدول الأكثر تضرّرًا من ثورات الربيع العربي، كما أوضحت أن دولًا مثل لبنان والأردن والبحرين قد تم إدراجهم أيضًا – وفقًا للتقرير – ضمن قائمة الدول التي لم تسلم من التدهوّر الاقتصادي. وقال بعض المحللين إن النتائج التي خرج بها هذا التقرير تشير إلى وجود زيادة تبلغ نحو 35% من الناتج الإجمالي للسبع دول المُدرج أسماؤهم بالتقرير في معدل الخسارة الاقتصادية لهم بسبب ثورات الربيع العربي، وقدّروا الناتج الاقتصادي التراكمي لهم خلال من 2011 إلى2015 بأنه سيزيد قليلًا عن 2 تريليون دولار . وأضاف التقرير أن ثورات الربيع العربي قد وسّعت الفجوة الاقتصادية بين السبع دول المُدرج أسماؤهم وبين دول الخليج العربي الثرية بصادرات الطاقة والتي تُمكّن دول كالمملكة العربية السعودية والإمارات وقطر من تقديم مساعدات للدول التي اجتاحها الربيع العربي كمصر وتونس. وحسب ما أعلنه "إتش إس بي سي" المصرفي من أنه كان من المتوقع أن ينمو الاقتصاد المصري بمعدّل3% لولا القرار الأمريكي بوقف بعض مساعداته العسكرية لمصر.