أكدت المستشارة تهاني الجبالي، أحد مؤسسي حركة "الدفاع عن الجمهورية"، أن مصر "كانت ومازالت في خطر" حسب قولها، مشيرة إلى استهدافها من قبل أعداء الإسلام، قائلة "اكتشفنا أننا لم نكن في مواجهة الإخوان فقط، وإنما في مواجهة أمريكا أيضاً ومن لا يرغبون في عبد الناصر جديد، ليس لشخصه وإنما لفكرته"، مضيفة :"إحنا منعرفش عسكر ومدنية إحنا نعرف عسكر وحرامية". وقالت الجبالي، في المؤتمر التأسيسي الأول لحركة الدفاع عن الجمهورية، والذي عُقد مساء اليوم الخميس، بإحدى قاعات كامب شيزار بالإسكندرية، إنه في ثورة 25 يناير وما بعدها، ظهر من يتربصون بمصلحة مصر، وأن كاثرين آشتون لا تنتصر لتلك التيارات لكونها أسيرة المصالح التي وضعت في أيدي الإخوان، وإنهاء حق الشعب الفلسطيني في دولته وتقسيم الوطن العربي على أساس ديني . وأشارت الجبالي إلى أن ما يجري الآن تفكيك للشرطة والجيش ومحاولات لتفكيك الأزهر، وغيرها من المؤسسات مثل الكنيسة وبابا الإسكندرية، وبين السنة والشيعة، وهو ما لم يحدث من قبل، وخرج الشعب المصري من أجل لفظه في 30 يونيو، ولا تستطيع أي تيارات سياسية أو قوى ذات مال أو سلطة تجرؤ على ادعاء الفضل لنفسها في دفع الشعب للخروج إلى الميادين. وأضافت الجبالي أن حركة "الدفاع عن الجمهورية" تستهدف حماية القيم الجمهورية، مشيرة إلى أن مستقبل مصر مرهون بعاملين رئيسيين أحدهما استمرار حالة الاحتشاد المصري من أجل مشروع يحقق للشعب العدالة ، ووجود قيادة وطنية لا تنتظر الأوامر من أحد وتكون حارس أمين على الشعب المصري، مؤكدة:" مش احنا الشعب اللي هيتحكم بالميليشيات ولكن بدولة فيها جيش وشرطة وطنيين". وشددت الجبالي على أن الدستور يجب أن يحمي مقومات الدولة وحقوق وحريات الشعب وتحصين النظام القادم من الفساد والاستبداد، والأمن القومي المصري . وأوضح رأفت نوار، عضو مؤسس بالحركة، أن كل من يتشدقون بالمشهد السياسي في 2011 سرقت ثورتهم لصالح الطاغوت، في إشارة إلى الرئيس السابق محمد مرسي، وأن القوى السياسية تفرقت بالإنشغال من أجل الحصول على كرسي في البرلمان وسرق الدستور، وجيء بدستور غير معترف به. وأضاف نوار أن الشعب المصري حقق الديمقراطية المباشرة في 30 يونيو ، مشيراً إلى أن الحركة هي الأمل في الحصول على استقرار الوطن والديمقراطية الحقيقية ومراقبة الدستور، وتحقيق العدالة الاجتماعية . فيما طالب جمال سويد، أحد الأعضاء المؤسسين، بتنحي القوى السياسية التي سقطت أقنعتها خلال الفترة الأخيرة، لأن الشعب ليس تابعاً لهم – على حد قوله- مناشداً الجبالي بإلقاء الضوء على شخصيات وطنية ووجوه جديدة بروح 30 يونيو، خلافاً لتلك التي تتصدر المشهد.