أبو عيطة :أنا مش جاي من الليسيه فرنسيه ومحدش جابني لا حزب ولا عشيرة

استنكر كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة والهجرة، عدم حصول العمال على حقوقهم المهدرة في الشركات، وألقى اللوم في ذلك على القوانين التي لا تخدم سوى أصحاب المال، مضيفا أن الحكومة الحالية تحاول وضع لبنات تقوم عليها الدولة في المراحل المقبلة لكل الشعب دون تمييز بين مواطن وآخر.
وقال أبو عيطة في الندوة التي عُقدت ظهر اليوم بمركز الحرية للإبداع بالإسكندرية، إن الأجهزة التنفيذية ستحاول استرداد هيبة الدولة التي سقطت في الآونة الأخيرة لبناء الدولة وليس لقهر أحد لأن من تعرض للظلم لن يظلم وكل من له حق سيحصل عليه.
وفيما يتعلق بعمال شركة مساهمة البحيرة اللذين لم يحصلوا على رواتبهم منذ ستة أشهر، طالب أبو عيطة العمال بمساعدته من خلال عرض مطالبهم دون تطاول على أصحاب الأعمال حتى لا تصعب عليه مهمة تنفيذ مطالبهم، مضيفاً :" نصيحة بلاش تشتم صاحب العمل لأنك أهنته وهيرفض يرجعك للعمل"، مؤكدا أن السباب والشتائم والعنف تشوه الإضراب السلمي المشروع والمعهود للعمال.
وأضاف:" أنا مش جاي من الليسيه فرنسيه أنا جاي من مدرسة الإضراب" وذلك أثناء مطالبته للعمال بالمطالبة بحقوقهم بطرق مشروعة، مقترحا بدائل عادلة لعرض مطالبهم في حال فشل تنفيذها، مشددا على ثقته في تحسن أحوال البلاد وفي وعي الشعب المصري، والذي يعمل ب 20% إلى 40% من طاقاته فقط.
وتابع أبو عيطة:" الحكومة الانتقالية وليس الانتقامية تبني أساسا لبناء الوطن وفتح فرص عمل لقطاع كبير من المصريين، وأناشد أصحاب العمال والعمال لعبور المرحلة الحالية، وتفعيل تفتيش العمل الذي من شأنه حل 90 % من المشاكل حتى لا نتحول لأعداء، وأنا محدش جابني لا حزب ولا عشيرة لكن بالتحدي للإرادة الأمريكية".
وطالب عمال شركة مساهمة البحيرة بصرف رواتبهم المتأخرة وعدم السماح بانتقاص أي حق من حقوقهم بالنقل التعسفي أو حرمانهم من التأمين الصحي.
وأجرى طارق المهدي، محافظ الإسكندرية، مكالمة تليفونية بأحد المسئولين عن مشروع الحديقة الدولية، وأمر خلالها بصرف 7,5 مليون جنيه للعمال والتي حرموا منها منذ سنوات.
وقال عبد الرحمن الجوهري، محامي عمال شركة مساهمة البحيرة، إن الشركة قامت بنقل 16 عاملا خارج الإسكندرية من بينهم أمين عام النقابة المستلقة لمجرد مطالبته بحقه، في الوقت الذي تعطلت فيه المواد، بينما رد المهدي أن النقل النقابي داخل أو خارج المنشأة التي يعمل بها العامل هو أمر متروك لإدارة الشركة، وصندوق الطوارئ أبغض الحلال –على حد قوله- وعلى إدارات الشركات أن تبذل الجهد للصرف على الشركات.
أخبار مصر – البديل