قال الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والرى، إنه أعطى مهلة 48 ساعة لشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالإسكندرية؛ لتوفيق أوضاعها بمحطة "السيوف"، لمنع إلقاء مخالفاتها الناتجة عن معالجة مياه الشرب فى ترعة "ينى" والتى تخدم ما يقرب من 5000 آلاف فدان. وأضاف "عبد المطلب" أن الوزارة انتهت من وضع خطة متكاملة لمصادر التلوث فى المجارى المائية على مستوى محافظات الجمهورية، وتم تقسيمها إلى 3 فئات "الأكثر حرجاً والمتوسطة والأقل"، وتم إرسال هذه القوائم إلى كافة الجهات المعنية دون استثناء أحد، باعتبارهم شركاء فى مواجهة تلك الأزمة التى تطلب تضافر كافة الجهود لتقليل أخطار التلوث، خاصة أن هذه المشكلة فى المقام الأول اقتصادية، وتتطلب تغييراً جذرياً فى سلوكيات المواطنين، موضحا أن الوزارة تعمل على منع أى عمليات خلط للمياه بمواقع مآخذ محطات الشرب حرصاً على صحة المواطنين. جاء ذلك فى تصريحات صحفية خلال جولته المفاجئة لمنطقة غرب الدلتا لمتابعة توفير مياه الرى اللازمة لبدء موسم الزراعات الشتوية بالبلاد، رافقه خلالها رؤساء مصلحة الرى والميكانيكا والكهرباء والصرف المغطى. وأوضح أهمية انتظام سير العمل فيما يتعلق بإزالة كافة أشكال التعدى والتلوث على نهر النيل والمجارى المائية من خلال المتابعة الدورية، وقياس المناسيب، لمواجهة أشكال التعدى والتلوث على المجارى المائية، وعدم التهاون مع المتعدين على النيل، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضدهم، مشيرا إلى أن هذه الجولة تأتى ضمن سلسلة من الزيارات الميدانية التى يقوم بها لمختلف المحافظات للوقوف على حالة مياه الرى، ومواجهة أشكال التعدى والتلوث على نهر النيل. وأعلن "عبد المطلب" أنه سيتم إزالة جميع المخالفات التى وقعت على نهر النيل، سواء بالتعدى عن طريق الردم، أو إقامة أسوار سيتم إزالتها خلال الأيام المقبلة، حيث تستعد الوزارة، بالتنسيق مع شرطة المسطحات، لشن حملة مكبرة على مستوى المحافظات لإزالتها، وأخذ التدابير اللازمة لعدم تكرار هذه المخالفات مرة أخرى، وتحميل المتعدى تكاليف الإزالة كاملة بخلاف المسئولية الجنائية نتيجة تعديه.