أصيب عشرات المواطنين في مخيم عايدة شمال بيت لحم، بحالات إغماء وغثيان جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وذلك بعد إقدام جنود الإحتلال المتمركزين في محيط قبة راحيل، إلى الشمال من بيت لحم من جهة المخيم عصر اليوم الجمعة، على إطلاق عشرات قنابل الغاز باتجاه أحياء المخيم. وإثر ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي تعمدت إطلاق الرصاص وقنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل عشوائي ومكثف. وقال نشطاء من مخيم عايدة ل"القدس دوت كوم" ، إن المواجهات اندلعت احتجاجا على الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة ضد مدينة القدسالمحتلة ومقدساتها، وفي إطار إحياء الذكرى الثالثة عشرة لانتفاضة الأقصى. وقام الشبان بوضع المتاريس الحجرية وإشعال الإطارات في الشارع المؤدي إلى المخيم، في محاولة لعرقلة اقتحامه من قبل الاليات العسكرية ، فيما قام الجنود بإطلاق وابل كثيف من العيارات المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع، وسقط العديد منها، وبشكل متعمد، في باحات المنازل ما أدى إلى ارتفاع المصابين. ومع حلول المساء، أقتحم العشرات من جنود الإحتلال المخيم سيرا على الأقدام من جهة مفتاح العودة وسط إطلاق وابل كثيف من العيارات المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع.