"لن نترك العريان وعبد الماجد، ودم اللواء فراج في رقابنا، ولن تخرج القوات من كرادسة وناهيا حتى يعود الأمن". بهذه الكلمات بدأ اللواء سيد شفيق، مدير المباحث الجنائية بوزارة الداخلية السابق، والذي تم تصعيده منذ عدة أيام ليشغل منصب مدير مصلحة الأمن العام خلفاً للواء أحمد حلمي عزب، الذي تم تصعيده مساعدا للوزير للأمن، حديثه ل"البديل" في أول حديث له بعد ساعات من تعيينه بمنصبه. وأشار شفيق في بداية حديثه إلى الوضع الأمني في كرداسة مؤكدا أنه تحت السيطرة الأمنية الكاملة، موضحا أن هناك تعاونا مع الأهالي للقبض على العناصر الإرهابية، وكان لهم دور كبير في الإرشاد عن بعض الهاربين. وقال شفيق إنه تم ضبط العديد من الأسلحة الآلية وخرطوش وقنابل مصنعة محليا وقنابل يدوية هجومية وبعض المسروقات من مركز شرطة كرداسة. وحول مقتل اللواء الشهيد نبيل فراج أضاف "دمه في رقابنا ولن نترك حقه وحق ضحايا مجرزة كرداسة"، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لملاحقة القناص الذى قتل اللواء نبيل فراج، وأنه سيتم القبض عليه فى أقرب وقت ممكن، وأن رجال الشرطة بالتنسيق مع القوات المسلحة لن تترك أى شخص صدر بحقه أمر ضبط وإحضار من النائب العام حتى يتم ضبطه، وقال "لن نغادر كرداسة قبل القضاء تماما على التهديدات الأمنية والبؤر الإجرامية وضبط الإرهابيين المطلوب إحضارهم". وأضاف شفيق أنه فور تسلمه مهام عمله الجديد كان أول لقاء بينه وبين وزير الداخلية لمناقشة كافة الأوضاع الأمنية بالبلاد خلال الفترة الحالية، والتأكيد على ضرورة بذل مزيد من الجهد للعمل على استعادة الأمن فى كافة ربوع البلاد بصورة كاملة، مبينا أن وزير الداخلية طالبه بضرورة التركيز على استهداف كافة البؤر الإجرامية واستكمال الحملات الأمنية للقضاء على تلك البؤر وضبط كافة الخارجين عن القانون الذين يتخذون تلك البؤر مأوى لهم، ويعملون على ترويع المواطنين وهذا ما جعله ينشغل الان بتجديد الخطط الأمنية وتحديثها بما يتواكب مع المستجدات الأمنية والأساليب المستحدثة التى ينتهجها المجرمون فى ارتكاب جرائمهم، وذلك بهدف مواجهة كافة الظواهر الإجرامية التى تهدد الأمن العام للبلاد والعمل على القضاء على تلك الظواهر. وأوضح مدير مصلحة الأمن العام الجديد أنه سيولى اهتماما شديدا بظاهرة الأسلحة النارية غير المرخصة المنتشرة فى الشارع المصري، وسيعمل جاهدا على تكثيف جهود رجال مصلحة الأمن العام للقضاء على تلك الظاهرة وضبط كافة تلك الأسلحة غير المرخصة التى يستخدمها الخارجون عن القانون فى ترويع المواطنين وذلك بقصد العمل على عودة الأمن للشارع المصرى مرة أخرى. كما أكد شفيق اهتمامه حالياً بالأمن الجنائى خلال الفترة المقبلة بصورة كبيرة وتنفيذ توجيهات اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بضرورة تفعيل كافة إجراءات الأمن وتكثيف جهود الأمن العام بصورة عامة، وفى الأمن الجنائى بصورة خاصة، وخاصة فى عمليات منع الجريمة قبل وقوعها، وهو ما سينتج عنه عودة الهدوء والأمن فى الشارع، مؤكدا أن المواطنين سوف يشعرون بالأمن وتواجده بصورة كاملة خلال الفترة المقبلة وحول الأوضاع فى منطقة كرداسة ودلجا، أكد مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام، أن الأوضاع فى كرداسة تحت السيطرة الأمنية الكاملة وقدم التحية لأهالى ناهيا وكرداسة لتجاوبهم مع رجال الشرطة والإدلاء بمعلومات تساعد الشرطة على ضبط الكثير من المتهمين، مشيرا إلى أن هناك قرابة 35 شخصا فى كرداسة صدر بحقهم أمر ضبط وإحضار تقوم قوات الأمن حاليا بملاحقتهم تمهيدا لتقديمهم إلى العدالة، مؤكدا أن القوات لم تضبط إلا أسماء العناصر الإجرامية التى أمرت النيابة بضبطها وإحضارها. أما قرية دلجا بالمنيا التي عاد إليها الهدوء بعد قيام الأمن بمحاصرتها وتطهيرها وشن حملات أمنية مستمرة عليها، لغل يد العابثين بها والمؤثرين علي عقول سكانها، وبات التجاوب مع الأمن هو لغة التفاهم السائده بين الأهالي والشرطة بدلجا بل المنيا كلها. وعن سيناء قال "اليوم هناك اجتماعات مشتركة بين الجيش والشرطة في سيناء لوضع خطط وسيناريوهات المرحلة القادمة في ظل تكتيكات حديثة في المواجهة تعتمد علي مفاجأة العناصر والمباغتة، وليس رد فعل لما تقوم به هذه العناصر." مشددا على أن القبض على إسماعيل أبوشيتة مؤخراً، وهوأحد أخطر وأهم العناصر التكفيرية في سيناء، يعد ضربة قوية ضد الإرهاب. أما عن باقي قيادات الإخوان الهاربين مثل عصام العريان، وعاصم عبد الماجد، ومحمود عزت، وغيرهم من الصادر بشأنهم قرارات ضبط وإحضار ، فقال شفيق "لن يتركهم الأمن وتتم ملاحقتهم الآن". وفيما يتعلق بنقل مهدي عاطف، مرشد الاخوان الأسبق إلى المستشفى عصر اليوم الخميس؟ قال إنه فى إطار توفير أطر الرعاية الصحية لكافة نزلاء السجون والمودعين بها على ذمة قضايا، وبناءً على قرار النيابة العامة، فقد تم نقل المتهم "محمد مهدي عاكف"، المحبوس إحتياطياً على ذمة القضية رقم 6178 لسنة 2013 جنايات المقطم، إلى أحد المستشفيات الخارجية لإجراء بعض الفحوصات الطبية تحت الحراسة الأمنية اللازمة. واشار شفيق إلى أنه بالتنسيق مع مديريات الأمن وقوات الأمن المركزى لتكثيف حملاته التفتيشية الموسعة لإحكام السيطرة الأمنية وبث الشعور بالأمن فى نفوس المواطنين، موضحا أن الحملات أسفرت على مدى 24 ساعة عن ضبط 18 بندقية آلية ورشاش متعدد، وبندقية قناصة، وبندقيتين خرطوش و10 بنادق "مششخنة"، و11 طبنجة و30 فردا محلى الصنع وشريط به 250 طلقة وتليسكوب و799 طلقة نارية مختلفة الأعيرة و14 قطعة سلاح ناريا من الأسلحة المستولى عليها من المواقع الشرطية شملت 5 بنادق آلية، وبندقيتين "مششخنتين"، و3 بنادق غير "مششخنة"، و4 طبنجات، وورشة لتصنيع الأسلحة النارية، و237 قطعة سلاح أبيض، وسجينين هاربين من السجون العمومية خلال ثورة يناير، و212 قضية مواد مخدرة 154 إتجار58 تعاطى ضبط خلالها 123 كيلوجراما من مخدر البانجو، و5ر4 كيلوجرام من مخدر الحشيش، و609 جرامات من مخدر الهيروين، و463 من مخدر الأفيون و17 مليونا و73 الفا و985 قرصا مخدرا. كما أسفرت جهود الحملة عن ضبط 11 بؤرة إجرامية بمديريات أمن الجيزه , والدقهلية، والإسماعيلية، والشرقية، والمنيا، وشمال سيناء، وبها بندقية قناصة، و4 بنادق آلية، وبندقية غير مششخنة، و3 طبنجات، و4 فرد محلي الصنع، وبندقية ضغط هواء، و49 طلقة نارية مختلفة الأعيرة، وقطعة سلاح أبيض، و72 كيلوجراما من مخدر البانجو، و310 جرامات من مخدر الحشيش، و125 جراما من مخدر الهيروين، وتنفيذ 54 حكما قضائيا. وتابع "كما تم ضبط 7 تشكيلات عصابية ضمت 22 متهما ارتكبوا 10 حوادث سرقة متنوعة، و21 متهما لممارستهم أعمال البلطجة وبحوزتهم فردين محليى الصنع, و12 قطعة سلاح أبيض، فضلا عن ضبط 26 سيارة مبلغ بسرقتها و96 دراجة بخارية مخالفة". وأشار شفيق إلى انه تم إتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال كل واقعة على حده، واخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق، وجار استمرار الحملات لتحقيق الأمن والاستقرار بالشارع المصرى.