أعلن الرئيس الإيراني «حسن روحاني» في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أمس الثلاثاء، أن هناك آمال جديدة في تفضيل شعوب العالم للسلام ورفضها للحروب. ووفقا لما جاء في «روسيا اليوم»، فإن «روحاني» قال إن الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران، والانتقال السلمي للسلطة التنفيذية، أكدا أن بلاده ركيزة للاستقرار في محيط مليء بالقلاقل في المنطقة، واعتبر أن «الخطاب الذي يجعل الشمال محورا للعمل والجنوب محور الهامش هو حوار أحادي الجانب». وأكد أن ايران لا تمثل تهديدا للعالم أو للمنطقة على الإطلاق، معتبرا أن الغرب استغل ذريعة التهديد الإيراني لارتكاب الجرائم وإثارة الكوارث خلال ثلاثة عقود ماضية. ولفت إلى أن «الحقوق الأساسية للفلسطينيين تتعرض لانتهاك مأساوي»، وأن «المأساة الإنسانية في سوريا تمثل مثالا مؤلما لانتشار العنف والتطرف في منطقتنا»، مؤكدا أنه «لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية»، وأن بلاده تستنكر أي استخدام للسلاح الكيميائي، وترحب بقرار سوريا بالانضمام لمنظمة حظره. وقال الرئيس «روحاني» إن هناك مخاطر تعم العالم بأسره، وهناك لاعبون قليلون يستخدمون أساليب غير مفيدة لإثبات تفوقهم، وإن الاستعانة بالطرق العسكرية لإخضاع الآخرين «عملية فاشلة». وأكد «روحاني» في كلمته أنه لا يوجد مكان للسلاح النووي في إيران، مضيفًا أن برنامج بلاده سلمي وعمليات التخصيب وصلت إلى مراحل متطورة لا يمكن الرجوع منها، مطالبًا الولاياتالمتحدة بالابتعاد عن مصالحها الضيقة وأن تكون هناك مصالح بين البلدين، وأن الدفع بالعنف سوف يفجر المنطقة بأكملها.