قرر رئيس جامعة حلوان "ياسر صقر" تأجيل الدراسة أسبوعا كاملا لتبدأ في 28 سبتمبر بدلا من 21، والذي جاء بسبب الظروف المتوترة التي تمر بها مصر في الوقت الراهن، وجاء هذا القرار عقب عقد طلاب "تنسيقية يناير" يوم الإثنين الماضي مؤتمرا صحفيا لاستقبال العام الدراسي، ما تسبب في ردود أفعال متباينة من قبل الطلاب المنتمين للقوى السياسة داخل الجامعة. قال "وسام بكري" منسق عام حركة مقاومة الطلابية بجامعة حلوان ل"البديل": أن قرار تأجيل الدراسة جاء عقب مؤتمر التنسيقية حيث أدرك المسئولون تبعات وتداعيات ما تم التلويح به بخصوص -الضبطية القضائية- وإدراك أن الحراك الطلابي لا يتوانى في مواجهته وصعوبة السيطرة عليه أو قمعه، كما أدرك أننا لن نسمح بمثل هذا القرار مما يسمح بعودة التضييق على الطلاب مرة أخرى بالجامعات، فقرر أن يؤجل الدراسة، وفي تقديري الشخصي يُدرس حاليا إلغاء الضبطية خوفا من الغضب الطلابي، كما اعتقد أن مثل هذا القرار يجعل هذا العام ساخنا داخل أسوار الجامعات المصرية. كما أشار "إسلام فوزي" رئيس اتحاد الطلاب بجامعة حلوان، أن قرار تأجيل الدراسة لمدة أسبوع لن يكون الأخير واعتقد أنه سيتم التأجيل مرة أخرى بعد انتهاء المدة، وهو قرارا أمني بحت وليس له أي علاقة بالإدعاءات التي ذكرتها إدارة الجامعة حول عمليات الترميم الوهمية. وتابع بأن وراء كل هذه التوترات قرار الضبطية القضائية الذي يلوح حاليا بتطبيقه، دون التشاور مع رئيس اتحاد الطلاب، وهذا يعنى أن رأى الطلاب لا قيمه له من وجهة نظرهم وأنهم يستهترون بهم، ولكن في الوقت نفسه فلن تكبت تلك القرارات حرية الطلبة ولن تحد من صوتهم، فقد ناضلنا كثيرا ضد الحرس الجامعة وأمن الدولة داخل الحرم الجامعي حتى استطعنا فعل هذا، والآن لن نسمح بعودة ما يسمى بالضبطية القضائية لأنه عودة للوراء، ولكن علينا جميعا أن نعلم أن العجلة لن تدور للوراء. فيما أكد "حسام رأفت" عضو اللجنة التنسيقية لطلاب يناير، أن قرار تأجيل الدراسة غير مفهوم من الإدارة برغم تصريحاتهم حول قرار التأجيل جاء بسبب الترميمات داخل الجامعة في حين أنه أثناء جميع الزيارات للجامعة لم يوجد أي ترميمات، وإن كان هناك بعض الترميمات في كلية الهندسة خارج الجامعة، فما الداعي من تأجيل الدراسة، فهذا ينافي ما ذكرته إدارة الجامعة، ويؤكد أن القرار لدواعي أمنية ليس أكثر ولدراسة قرار الضبطية القضائية أيضا. وفى سياق متصل أكد "حسام الروبي" عضو طلاب حزب الدستور بجامعة حلوان، أن قرار تأجيل الدراسة صدر لمدة أسبوع بجامعة حلوان بسبب غير منطقي وغير مقبول لدى الطلاب، وهو عدم الانتهاء من الترميمات ببعض مبان الكلية، لكن السبب الحقيقي أمني وتخوف إدارة الجامعة من الاضطرابات السياسية، وعدم تحديد موقفها من الضبطية القضائية وردود فعل الطلاب والقوى السياسية المختلفة داخل الجامعة، وخصوصا أنه لا توجد ترميمات بالجامعة تستحق التأجيل، برغم من ذلك تم التأجيل بكل الكليات حتى المتواجدة خارج الحرم، من ناحية أخرى تم إصدار وإعلان القرار دون علم اتحاد الطلبة به وهو ما يخالف اللائحة و نعتبره إقصاء واستهتار بالطلاب.