تسارع تونس، التي عادت فجأة لتنافس على مقعد في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، الخطى للتعاقد مع مدرب ليقود منتخبها الوطني في مباراتين فاصلتين ضد الكاميرون، في الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية، ويقول مسئول باتحاد الكرة إن الإعلان عن اسم المدرب الجديد قد يتم اليوم الثلاثاء. وبينما أصبح رود كرول، مدرب الصفاقسي حامل لقب الدوري التونسي الممتاز، هو فرس الرهان الآن للمسئولين التونسيين لإنقاذ الموقف، قال نبيل الدبوسي، المتحدث الرسمي باسم الاتحاد، إن القائمة تضم آخرين بينهم حسن شحاتة مدرب مصر السابق. وبعد سحب قرعة هذا الدور في القاهرة اليوم أصبحت تونس – التي هزمتها الرأس الأخضر على أرضها وأطاحت بها من التصفيات قبل أن يعاقب هذا الفريق، ويخسر نقاط تلك المباراة، ويفقد الأمل في الاستمرار في سباق التأهل – على بعد شهر واحد تقريبًا من استضافة الكاميرون في جولة الذهاب. وتونس التي بلغت النهائيات العالمية أربع مرات آخرها في 2006 بلا مدرب الآن إثر استقالة نبيل معلول بعد دقائق من الهزيمة أمام الرأس الأخضر في وقت سابق هذا الشهر، ووضعها قرار الاتحاد الدولي (الفيفا) بالعودة للتصفيات تحت سيف الوقت للتعاقد مع مدرب. ولم يخف الاتحاد التونسي لكرة القدم مفاوضاته "المباشرة" مع الهولندي كرول ويقول الدبوسي إن الاتحاد يأمل في الإعلان عن اسم المدرب مساء غد الثلاثاء. وأبلغ «الدبوسي» رويترز عبر الهاتف، أمس الاثنين، بينما كان يستعد لمغادرة القاهرة، حيث سحبت قرعة الدور الأخير للتصفيات "هناك مفاوضات مباشرة مع كرول .. ربما المسائل المالية في هذا الظرف بالذات لا تطرح إشكالاً كبيرًا.. لكن ربما مسائل أخرى تمثل مشكلة.. مثل مدة العقد". وفي وقت سابق أمس، ذكرت وسائل إعلام تونسية أن كرول البالغ من العمر 64 عامًا – والذي سبق له تدريب أياكس امستردام الهولندي واجاكسيو الفرنسي والزمالك المصري واورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي – يرغب في الحصول على عقد طويل الأمد. لكن الدبوسي يقول إن الاتحاد التونسي يرغب في رهن ذلك بالتأهل للنهائيات التي ستقام في البرازيل العام المقبل. وتابع "يمكن التعاقد معه للمباراتين مع إمكانية التجديد في حالة التأهل.. هذا معقول جدًا على أساس إنه يمكن أن نكتب عقد طويل ونفشل في التأهل". وإن فشلت المفاوضات مع كرول يقول الدبوسي إن الاتحاد قد يلجأ لأسماء أخرى بينها إيرفي رينار مدرب زامبيا السابق، وحسن شحاتة المدرب الذي قاد منتخب مصر لثلاثة ألقاب متتالية في كأس الأمم الإفريقية بين 2006 و2010. وأضاف «الدبوسي» "هناك رينار.. هناك أيضًا حسن شحاتة.. لا توجد مفاوضات حاليًا معه لكن اسمه موجود في القائمة وربما يفكروا (الاتحاد التونسي) فيه باعتبار القائمة مطولة". وإن فشلت المفاوضات مع هذين الاسمين أيضًا لم يستبعد الدبوسي عودة معلول أو حتى سلفه سامي الطرابسي الذي فشل المنتخب معه في تجاوز الدور الأول في كأس الأمم الإفريقية 2013. واستطرد "عودة نبيل معلول أمر صعب.. هو بنفسه من قدم استقالته. لكن ربما يصبح حلاً من الحلول. هناك أيضًا أسماء تونسية مثل سامي الطرابسي.. عنده فكرة شافية ووافية عن الفريق". البديل / أخبار / رياضة