قال الشاعر شعبان يوسف، أن اختيار الدكتور جمال التلاوي، رئيسًا لمؤتمر أدباء مصر، في دورته الثامنة والعشرين، والمقرر عقدها نهاية شهر نوفمبر القادم، يعد تكريسًا لما قبل ثورة 30 يونيه. وأوضح "يوسف" ل "البديل": أن "التلاوي" كان يعمل في ظل وزارة الإخوان، واختار أن يرأس الهيئة العامة للكتاب، على جثة الآخرين، ولم يتضامن مع المثقفين، في اعتصامهم ضد الوزير الإخواني- علاء عبدالعزيز، وبعد كل ذلك يأتي رئيسا للمؤتمر الذي يمثل أدباء مصر، بعد ثورة أزاحت من نافقهم!. ويضيف "شعبان يوسف": "الشيء العجيب أيضًا، أن يرسل سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، برقية تهنئة "للتلاوي"، فعلي ماذا يهنئه؟". وتابع: ليس من المعقول أن يأتي "التلاوي" رئيسًا للمؤتمر هذا العام، بعدما ترأسه الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم، العام الماضي، مؤكدا أن "التلاوي" ليس شخصية توافقية، بعدما وافق على أن يعمل في ظل حكومة فاشية ديكتاتورية. ويرى "يوسف"، أن جمال التلاوي، وضع نقطة سوداء في تاريخه، عندما وافق على العمل بجانب علاء عبدالعزيز، وقائلًا: "أعتقد أنه خسر كل المثقفين". وتطرق شعبان يوسف، للحديث عن أهمية مؤتمر أدباء مصر قائلًا: "المؤتمر أصبح عجوزًا، وليس له أهمية، حيث تغلب عليه الصبغة الاجتماعية، أكثر من الثقافية، ومن المعروف أن توصياته ورقية فقط، ولا تمثل علي الإطلاق الأدباء والكتاب، وأعتقد أنه سينتهي نهاية درامية على يد التلاوي".