عوض قطاع الكهرباء والطاقة، رحيل الخبراء الأجانب المكلفين بتنفيذ بعض مشروعات الوزارة، وتوقف تمويل بعض البنوك العالمية، بسبب عدم الاستقرار الأمني بالبلاد، بالاستفادة من عدة طرق أخرى لتنشيط القطاع، كان أهمها التعاون مع الوفد الإماراتي بتحديد احتياجات القرى غير المرتبطة بالشبكة الكهربائية في 5 محافظات بالجمهورية، لمدها بالطاقة الشمسية بمنحة إمارتية. وبحث وزير الكهرباء مع الوفد البدء في تنفيذ المشروع، بعد أن انتهى القطاع من عمل حصر شامل لجميع القرى والنجوع غير المرتبطة بالشبكة الكهربائية في "البحر الأحمر وسيناء والوادي الجديد ومطروح ومحافظات جنوب الوادي"، تمهيدًا لتنفيذ هذا المشروع الريادي لتحويل التغذية الكهربائية بها إلى الطاقة الشمسية. وكان من إنجازات الوزارة خلال الأسبوع المنصرم، طرحها مناقصة جديدة لإعادة إصلاح وتأهيل خطوط الربط لمنطقة حلايب وشلاتين، التي سرقت أثناء الانفلات الأمني، عقب ثورة 25 يناير، لتوفير الطاقة المطلوبة لتنمية هذه المنطقة الواعدة وجذب الاستثمارات المحلية والعالمية لتحويلها لمنطقة اقتصادية وتنموية. واستعرض المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء، مع قيادات الوزارة الإجراءات المقرر تنفيذها لاستكمال خطوط محطتي بنها وشمال الجيزة قبل نهاية الشهر الحالى. وأكد الوزير على أنه يتم حاليا توفير الكهرباء لكافة مناطق حلايب وشلاتين وأبو رماد وغيرها، من خلال مولدات كهرباء ديزل، وأن الوزارة تتحمل التكاليف الكبيرة لهذه المولدات لتوفير الكهرباء لمواطنيها. بالإضافة إلى استعرض الوزير تقريراً حول الموقف الحالى لمشروع الربط الكهربائى المصرى السعودى. وأوضح التقرير أنه من المنتظر أن يعقد الجانب المصري والسعودي اجتماعاً منتصف هذا الشهر بالقاهرة؛ لمراجعة كراسة الشروط الفنية والمرجعية، لاختيار الاستشارى التنفيذى للمشروع، تمهيداً لطرحها أوائل الشهر المقبل. كما تم الانتهاء من اختيار الموقع المناسب لمحطة المحولات من الموقعين الجارى دراستها، بحيث تكون قريبة من الكابل الأرضي؛ لتقليل طول المسار والحصول على التراخيص والموافقات من الجهات المعنية. وتم اختيار استشاري للدراسات البيئية لمسار الخط، ومن المنتظر أن يقدم تقريره خلال 3 أشهر. ومن المنتظر أن يبدأ برنامج تدريبي بالقاهرة، لنظام الجهد العالى للتيار المستمر، يحضره 40 مهندساً تم اختيارهم. فيما خصص القطاع 10 مليارات جنيه قيمة مشروعات، يتم تنفيذها بشكل عاجل لمواجهة صيف 2014. كما طرح القطاع عدد من المشروعات ليتم تشغيلها قبل صيف 2014، وتتمثل في تشغيل 4 وحدات غازية بقدرة 1000 ميجاوات، في كل من مشروعي محطتي كهرباء بنها، وشمال الجيزة بشرط توافر الحماية الأمنية للعاملين الأجانب وتنفيذ خطوط الربط الكهربائي للشبكة الموحدة وذلك خلال 4 أسابيع من بدء العمل. إضافة إلى إنشاء 4 وحدات غازية بمحطة 6 أكتوبر بقدرة 600 ميجاوات، إنشاء عدد 4 وحدات غازية بمحطة دمنهور بقدرة 560 ميجاوات، وإنشاء مشروع كابل ربط محطة محولات هضبة الأهرام جهد 220/66 كيلو فولت، بمحطة توليد 6 أكتوبر 2 الغازية الجديدة، بطول مسار حوالي 14 كيلو متر. يذكر أن مشروع الربط الكهربائى يقوم على تبادل الطاقة بين البلدين الشقيقين لتصل القدرات التبادلية على خط الربط خلال فترات الذروة إلى حوالى 3000 ميجاوات؛ للاستفادة من تباين الأحمال فى البلدين، حيث تتمثل فترة الذروة بالمملكة السعودية فى فترة الظهيرة وبعد الغروب فى مصر.