* معتصمو الأربعين وبور توفيق يهددون بالتصعيد وقطع المجرى الملاحي كتب- سيد عبد اللاه: أعادت قوات الجيش فتح طريق العين السخنة وذلك للمرة الثانية اليوم, بعدما فضت الإعتصام الجديد الذي نظمه المئات من معتصمي السويس أمام شركة ترست الموجودة على الطريق الذي يربط بين السويس ومحافظة البحر الأحمر. وقال شهود عيان إن قوات الجيش إستخدمت العصا الكهربائية لفض الإعتصام, كما ألقت القبض على عدد من المتظاهرين. وكان المئات من معتصمي السويس قد قطعوا طريق العين السخنة للمرة الثانية وذلك بعد أقل من نصف ساعة من قيام قوات الجيش بفض الإعتصام الذي نظمه نحو 3 آلاف من أبناء السويس أمام ميناء الأتكا والذي يقع على بعد 500 متر فقط من نقطة الاعتصام الجديدة. وقال شهود عيان إن معتصمي السويس يتمركزون حاليا بميدان الأربعين وأمام مديرية الأمن وبمينا بور توفيق, مضيفين أنهم يبحثون إتخاذ خطوات تصعيدية ردا على فض اعتصامي العين السخنة بالقوة. يذكر أن المعتصمين بميناء بور توفيق كانوا قد قاموا بقطع الأسلاك الشائكة التي وضعتها قوات الجيش لمنعهم من الوصول للقناة, وتخطوا حواجز الجيش والوقوف على سور القناة مهددين بوقف حركة السير في المجرى الملاحي. وقالت مصادر إن مفاوضات تدور حاليا بين قيادة من الجيش والمعتصمين لاقناعهم بالانسحاب والعودة إلى أماكنهم من جديد وإعادة رفع الأسلاك الشائكة والحواجز, مقابل الإفراج عن المعتقلين خلال فض اعتصام طريق العين السخنة. وكان شهود عيان قد قالوا للبديل إن عددا كبيراً من قوات الجيش والفرقة 19 هاجمت المعتصمين أمام ميناء الأتكا لإجبارهم على فض الإعتصام, فيما رد المعتصمون عليهم برشقهم بالحجارة. وأوضح الشهود أن سيارات الإسعاف نقلت عشرات المصابين إلى الوحدات العلاجية القريبة من مقر الإعتصام, مشيرين إلى أن سيارات الإسعاف كانت قد انتشرت حول بالقرب من المعتصمين قبل الهجوم بنحو ساعتين كما حلقت المروحيات بكثافة لتراقب تحركاتهم. وأضاف الشهود أن قوات الجيش ألقت القبض على 25 شخصا على الأقل لقيامهم بتصوير الأحداث بهواتفهم المحمولة.