تعرض الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" اليوم الخميس، لضغوط متزايدة من زعماء العالم لإثنائه عن القيام بعمل عسكري ضد سوريا في قمة مجموعة العشرين، التي تناقش قضايا الاقتصاد العالمي وطغى عليها الصراع. ووفقاً لما جاء في "رويترز" فإن قمة مجموعة العشرين المؤلفة من دول متقدمة ونامية في مدينة "سان بطرسبرج" الروسية، للتوصل الى موقف موحد في قضايا النمو والتجارة والشفافية المصرفية ومكافحة التهرب الضريبي قد بدأت، ويريد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" انتهاز فرصة الاجتماع، لإقناع أوباما بالتخلي عن القيام بعمل عسكري ضد الرئيس السوري "بشار الأسد" بعد هجوم كيماوي حملت واشنطن القوات السورية المسؤولية عنه. وكسب "بوتين" الجولة الأولى في القمة، عندما اتخذت الصين والاتحاد الأوروبي والبابا فرانسيس، مواقف أقرب إليه من أوباما بخصوص احتمال التدخل العسكري ومشروعيته. وقال نائب وزير المالية الصيني "تشو قوانغ ياو"، "سيكون للعمل العسكري تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي، سيتسبب في ارتفاع سعر النفط". وحث البابا فرانسيس الزعماء في رسالته على أن ينحوا جانبا "السعي غير المجدي لحل عسكري"، ودعا الكاثوليك واتباع الديانات الأخرى إلى الصلاة والصوم معه يوم السبت، من أجل انتهاء الحرب في سوريا. ولم يقف مع أوباما إلا فرنسا، التي تستعد للمشاركة في عمل عسكري أمريكي ضد سوريا، وقال وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس"، "نحن مقتنعون بأنه إذا لم يعاقب الأسد فلن تجرى مفاوضات". وقال "بوتين" إن قوات المعارضة المسلحة قد تكون هي التي نفذت الهجوم الكيماوي، وإن أي هجوم عسكري دون تفويض من مجلس الأمن سينتهك القانون الدولي، وهو موقف يلقى تأييدا علنيا ومتزايدا من آخرين. ووصف السكرتير الصحفي ل"بوتين"، "ديمتري بيسكوف"، "معسكر المؤيدين لتوجيه ضربة إلى سوريا"، بأنه منقسم وقال، "يتعذر القول ان كثيرا من الدول تؤيد فكرة القيام بعملية عسكرية". وسيناقش وزراء خارجية الدول الرئيسية في مجموعة العشرين، قضية سوريا على هامش الاجتماع، وأي قرار من مجموعة العشرين بخصوص سوريا، لن يكون ملزما، لكن "بوتين" يريد إيجاد توافق على تجنب العمل العسكري.