وافق مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار في اجتماعه اليوم، الخميس، برئاسة الدكتور محمد إبراهيم الوزير، علي تسجيل قصر رأس التين بالإسكندرية في عداد الآثار الإسلامية والقبطية، يأتي هذا القرار لأهمية القصر من الناحية المعمارية والتاريخية وما يتضمنه من عناصر فنية وزخرفيه. وقال "إبراهيم" في بيان صحفي اليوم "القرار يأتي ضمن سلسلة من قرارات تسجيل بعض المباني والقصور التاريخية؛ لحمايتها وإجراء أعمال الصيانة الدورية المطلوبة". من جانبه، أوضح الدكتور مصطفي أمين، الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، أنه سيتم حصر محتويات القصر تمهيدا للتسجيل، لافتا إلي أن القصر بنى على يد محمد علي باشا والي مصر عام 1834 علي الطراز الأوروبي، ثم أعيد بناؤه في عصر الملك فؤاد، وأنشئت له أجنحة إضافية. وأضاف الدكتور محمود عباس، رئيس لجنة تسجيل الآثار، أن القصر يحتوى علي عدد من القاعات المذهلة، أهمها صالون الوزراء وقاعة العرس الفرمانات، والقاعة القوطية التي شيدها الملك فؤاد علي الطراز البيزنطي والإسلامي والروماني، وأجنحة الملك والملكة والأميرات. وتابع: يضم أيضا القاعة الرخامية والقاعة المستديرة، التي وقع فيها الملك فاروق وثيقة التنازل عن العرش، ورغم التجديدات بقي باب القصر القديم بكل عظمته، ويتكون من 6 أعمدة جرانيتية تعلوها تيجان من النحاس، وكتب عليها العدل ميزان الأمن. وسجلت اللجنة محتويات القصر الذي يشتمل علي أغلي وأفخر أنواع الأثاث المستورد والتحف والصور الفنية الرائعة، كما تركها الملك فاروق بمصر 26 يوليو 1952.