قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، إن الكيان الصهيوني وعدد من الدول العربية كانوا يبحثون عن تسعير الفتنة في سوريا، معتبرًا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اختار موقفًا منطقيًا سياسيًا وعقلانيًا في تحويل قرار توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا للكونجرس، معربًا عن "اعتقاده أن أوباما لا يرغب في خلق أزمة جديدة يمكن أن تسجل في تاريخه السياسي"، لافتًا إلى "ضغوط خارجية على الولاياتالمتحدة وخصوصًا من السعودية لاتخاذ قرار الحرب"، بحسب ما أفاد موقع النشرة اللبنانية. واعتبر "بروجردي"، في حديث تليفزيوني، أن "موقفا الأزهر الشريف والبابا فرنسيس الأول لجهة رفض العدوان على سوريا مهمان"، مشيرًا إلى أن "وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل يصر على اتخاذ مواقف لا تنسجم مع بلد عربي وإسلامي". ولفت "بروجردي" إلى أن "الرئيس السوري بشار الأسد يتمتع بمعنويات عالية، وأبلغنا أنه جدي في إرادة الدفاع عن الشعب السوري"، ولفت "بروجردي" إلى أن "الأزمة يمكن أن تبدأ بصاروخ صغير على سوريا لكن تصعب السيطرة عليها فيما بعد"، مشيرًا إلى أن "الرأي العام الأوروبي والأمريكي يعارض الضربة العسكرية المحتملة ضد سوريا"، معتبرًا أن "سوريا بلد مستقل وبإمكانها الدفاع عن نفسها ولا يمكن مقارنة وضعها بأوضاع بلدان أخرى". وأوضح "بروجردي" أن "الكل يقبل بالحل السياسي ووضع الحكومة السورية بالنسبة للمعارضة أقوى من قبل"، لافتًا إلى أن "الإدراة الأمريكية تريد إيجاد توازن بين فريقي الصراع في سوريا"، معربًا عن "عدم اعتقاده أن التوجهات العسكرية سوف تسرع في انعقاد مؤتمر "جنيف 2″. ولفت "بروجردي" إلى أن "وكيل الأمين العام للأمم المتحدة جيفري فيلتمان لم يقدم اقتراحًا واضحًا لصفقات مع إيران بالنسبة للأزمة السورية وهي فقط تسريبات إعلامية"، مشيرًا إلى أن "أمريكا طلبت عدة مرات التفاوض مع إيران لكننا رفضنا لأنها غير جديرة بالثقة". كما لفت "بروجردي" إلى أن "الكرة الآن في ملعب السعودية لأن الحكومة الجديدة في إيران مدت يدها للتعاون مع الرياض"، مؤكدًا أن "التفاهم بين السعودية وإيران ينعكس إيجابًا على المنطقة".