يعتقد علماء أوروبيون أنه من الممكن أن يكون الوادي الكبير الممتد مسافة 750 كلم وعمق 800 متر الذي اكتشف تحت الجليد في جزيرة غرينلاند، مجرى نهر قبل ملايين السنين. بعد أن أنهى جوناثان بيمبر ومجموعته العلمية من جامعة بريستول البريطانية، تحليل المعطيات الجوية التي حصلوا عليها باستخدام الرادارات، وكذلك المعلومات التي حصلت عليها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في إطار مشروع "Ice Bridge" اكتشفوا وجود واد عمقه 800 متر وطوله 750 كلم تحت طبقة الجليد، يمتد من وسط الجزيرة باتجاه الشمال وينتهي بمضيق بحري عميق يتصل بالمحيط المتجمد الشمالي. ويشير العلماء إلى أن عمق الوادي المكتشف يتراوح بين 200 متر بالقرب من وسط الجزيرة و800 متر في الشمال، وعرضه يصل في بعض الأحيان إلى 10 كلم. ويعتقد مكتشفوه أن الوادي يلعب دورا مهما في نقل المياه الذائبة تحت الجليد إلى المحيط، وأنه كان قبل أربعة مليون سنة جزء من منظومة أنهار الجزيرة قبل تجمدها، لذلك لا تتكون هنا بحيرات من ذوبان الجليد، خلافا لما يجري في القطب الجنوبي. وتجدر الإشارة إلى أن سمك طبقة الجليد في الجزيرة تصل في بعض المناطق إلى 3 كلم، فإذا ذاب جليد غرينلاند بكامله فإن مستوى مياه المحيطات سيرتفع بمقدار سبعة أمتار. وكالات