* الأممالمتحدة: كي مون يحاول الاتصال بالأسد منذ أسبوع... والرد: غير متاح عواصم -رويترز: قال شهود إن طائرات هليكوبتر حربية سورية أطلقت نيران مدافع رشاشة لتفريق مظاهرة كبيرة مطالبة بالديمقراطية في بلدة معرة النعمان يوم الجمعة في أول تقرير عن استخدام القوة الجوية لقمع الاحتجاجات في الانتفاضة السورية. وقال شاهد “حلقت خمس طائرات هليكوبتر على الأقل فوق معرة النعمان وبدأت في إطلاق نيران مدافعها الرشاشة لتفريق عشرات الآلاف الذين شاركوا في الاحتجاج.” وقال الشاهد الذي عرف نفسه باسم نواف “اختبأ الناس في الحقول وتحت الجسور وفي منازلهم لكن إطلاق النار استمر لساعات على الشوارع التي كانت شبه خالية.” وتقع معرة النعمان على بعد 55 كيلومترا جنوبي حلب ثاني أكبر مدن سوريا على الطريق السريع إلى دمشق. وهي أيضا على بعد 35 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من جسر الشغور أحدث بلدة أرسل الجنود والدبابات إليها لإنهاء الاحتجاجات ضد حكم الرئيس بشار الأسد الذي بدأ قبل نحو 11 عاما. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات الهليكوبتر أطلقت النيران في البلدة بعدما قتلت قوات الأمن على الأرض خمسة محتجين لكنه قال إنه لم ترد تقارير عن سقوط قتلى في الهجوم بالطائرات. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن عددا من السكان أبلغوه أن قوات الأمن فرت من أحد مبانيها عندما شاهدت عددا كبيرا من المتظاهرين متجها نحوها. وأضاف أن المحتجين احتلوا المبنى قبل أن تطلق طائرات الهليكوبتر “صاروخين” عليه. وفي الغضون، قالت الأممالمتحدة اليوم إن الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه ضغوطا دولية إانهاء حملة دامية ضد محتجين مناهضين للحكومة لا يرد على المكالمات الهاتفية للأمين العام للمنظمة الدولية. وأكد مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأممالمتحدة تقريرا نشرته وكالة الأنباء الكويتية يفيد أن الأمين العام بان كي مون حاول الاتصال بالأسد يوم الخميس لكن قيل له إن الرئيس “غير متاح”. وأضاف أن بان كان يحاول طوال الأسبوع التحدث مع الأسد لكنه لم يتمكن من الوصول إليه. وحث بان الأسد على إنهاء ما وصفه “بالقمع العنيف” وانتهاكات حقوق الإنسان على أيدي القوات السورية التي تقول جماعات حقوقية إنها قتلت 1100 مدني منذ مارس في انتفاضة تطالب بمزيد من الحريات السياسية وإنهاء الفساد والفقر، تحولت للمطالبة بإسقاط نظام الأسد. وقالت جماعة نشطاء سورية إن قوات الأمن قتلت 28 مدنيا في مظاهرات مطالبة بالديمقراطية. وطالبت فاليري آموس نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية سوريا بالسماح لفريق إنساني بدخول البلاد لتقييم الوضع. وقال مسئولون بالأممالمتحدة إنه بعد موافقة مبدئية للنظر في الطلب لم يصدر من الأسد أي تحرك لمنح هذه الموافقة. وبشكل منفصل التقى دبلوماسيون في مجلس الأمن الدولي مرة أخرى في نيويورك اليوم في محاولة لكسر الجمود بشأن مشروع قرار أوروبي لن يفرض عقوبات على سوريا لكنه سيدين سوريا بسبب الحملة العسكرية ويشير إلى أن قوات الأمن السورية قد تكون ارتكبت جرائم ضد الإنسانية. وقال دبلوماسيون إن الاجتماع لم يخرج بأي تغييرات في مواقف أعضاء مجلس الأمن البالغ عددهم 15 عضوا. ويعتزم حاليا تسعة أعضاء بالمجلس بينها الدول التي ترعى مشروع القرار بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال التصويت لصالحه. وقالوا إنه يمكن طرح مشروع القرار للتصويت الأسبوع المقبل. وترفض روسيا والصين فكرة أي مناقشة للقضية في المجلس ولوحتا باستخدام حق النقض (الفيتو) لرفض القرار. ويعارض لبنان الذي تربطه علاقة معقدة بسوريا مشروع القرار أيضا. وقال دبلوماسيون بالأممالمتحدة إن الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا أوضحت أنها غير راضية عن مشروع القرار. ولا ترعى الولاياتالمتحدة مشروع القرار لكنها أوضحت أنها تؤيد النص. لكن دبلوماسيين في الأممالمتحدة قالوا لرويترز إن واشنطن غير مقتنعة بأن قرار مجلس الأمن الذي قد تنقضه روسيا ومن شبه المؤكد أن الأسد سوف يتجاهله ستكون له قيمة تذكر.