البرادعي ل سي إن إن : مصر تتفكك اجتماعيا واقتصاديا .. والمصريون يشترون الأسلحة لحماية أنفسهم

* لا نعرف إلى أين تتجه مصر سياسيا .. وأخشى من الاخوان لأنهم الأكثر استعدادا للانتخابات القادمة
ترجمة – شيماء محمد :
قال محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل للرئاسة المصرية أن ” مصر تتفكك اجتماعيا واقتصادها مهدد بالإفلاس ” .. وقال البرادعي في حوار أجراه فريد زكريا على شبكة السى إن إن يتم إذاعته اليوم أنه “في الوقت الراهن، نحن نتفكك اجتماعيا ، واقتصاديا نحن لسنا في أحسن حال. وسياسيا- انه مثل الثقب الأسود – نحن لا نعرف إلى أين نتجه ”
وأضاف البرادعي إن الكثير من المصريين لا يشعرون بالأمان حيث تناضل البلاد من أجل تشكيل حكومة جديدة بعد أن تم إجبار الرئيس السابق حسني مبارك للتخلي عن السلطة عن طريق الاحتجاجات التي حدثت في وقت سابق من هذا العام. وقال البرادعي أن ” الناس لا يشعرون بالأمان ” , ” إنهم يشترون الأسلحة لحماية أنفسهم “.
وقال البرادعي انه ليس متأكدا متى يمكن أن يبدأ السباق الرئاسي بسبب عدم وجود أي قوانين التي تحدد ” كيفية إدارة الحملة ، وكيفية جمع الأموال أو متى يمكن أن يصبح المرشحون رسميين . وتساءل البرادعي “ما هو نوع الدولة أو النظام الذي سيكون لدينا ؟ ” وأضاف ”هل هو نظام رئاسي؟ هل هو نظام برلماني ؟ متى سيكون لدينا دستور جديد ؟ ”
جماعة الاخوان المسلمين
كما أعرب عن قلقه إزاء تأثير جماعة الاخوان المسلمين والتي كان لديها تنظيما طويلا أكثر من المتنافسين السياسيين الآخرين الناشئين . وقال البرادعي إن الانتخابات قد تنزلق إلى العام المقبل نظرا لعدم اليقين.
وكان عمرو موسى، وزير الخارجية المصري الأسبق والذي تنحى كرئيس لجامعة الدول العربية لترشيح نفسه لرئاسة مصر قد قال ، في مقابلة منفصلة على شبكة السي إن إن , انه لا يعتقد أن مشاكل مصر الحالية سوف ”تعرقل الثورة أو تعرقل سعينا وتحركنا نحو الديمقراطية.”
وقال البرادعي إن الاقتصاد المصري يعاني من عدم وجود استثمار، والتضخم، والعجز في الميزانية وعدم وجود السياحة. وحث على المزيد من الاستثمارات الخارجية في البلاد لتحفيز الانتعاش الاقتصادي .
ووفقا لإحصاءات وكالة حكومية مقرها القاهرة أنه قد انخفض عدد السياح الزائرين لمصر بنحو 60 % فى مارس مقارنة بالعام الماضي ، بعد الانتفاضة الشعبية ضد مبارك ، . كما قالت إن إنفاق السائحين انخفض إلى 352 مليون دولار من 1 مليار دولار .
بالإضافة إلى عائدات السياحة المفقودة ، تضرر إنتاج المصانع بسبب الإضرابات والاحتجاجات الشبه يومية منذ بدء الانتفاضة، فالعديد يطالبون بزيادة الأجور. وقال صندوق النقد الدولي أن معدل النمو قد يتباطأ إلى 1 % هذا العام ، وهو أدنى معدل في عقدين تقريبا .