* العوا في نادي سبورتنج :الاحتجاز في الكنائس جريمة .. وسب رجال الدين مسلمين ومسيحيين سيؤدي لفقدان الوطن * التدين تحول لغلو ديني .. وإذا سيطر لسلفيون على الانتخابات ستكون مسئولية القوى الإسلامية الأخرى والأحزاب الإسكندرية – أماني عيسى : قال الدكتور محمد سليم العوا المفكر الإسلامي ورئيس جمعية مصر للثقافة والحوار إن قضيتي كاميليا وعبير ما هي إلا قضايا فساد أخلاقي يستعملها المتلبسون بالدين في مظاهراتهم وصلواتهم مشيرا إلى أن من تقدم علي ذلك تدعي الإسلام للتخلص من زوجها .. وأكد أن الفتنة التي حدثت بين المسلمين والمسيحيين خطأ عظيم ووصفه العوا بالوضع ” الشاذ ” .. وأكد العوا أنه سيحدد موقفه من الترشح لانتخابات الرئاسة بعد صدور قانون تنظيم انتخابات رئاسة الجمهورية قائلا ” إذا حان الوقت لترشيحي لن أتأخر ” وأشار إلي أن تدين اليوم أصبح يتجسد في الغلو الديني الذي يعرف في المظاهرات والاعتداء علي الغير وأكد أن ما يحدث لا شأن له بالمسيحية أو الإسلام جاء ذلك خلال الندوة التي أقيمت بنادي سبورتنج مساء اليوم بعنوان وماذا بعد ؟ ووصف العوا قضية الاحتجاز في الكنائس بأنها جريمة وانتقد كل من يسب رجال الدين سواء مسلمين أو مسيحيين واعتبر ذلك يؤدي إلي فقدان الوطن مشيرا إلى أن إسقاط الرموز الدينية ليست من مصلحة أحد وتعليقا علي ما يتردد حول ” فزاعة ” السلفيين أكد أن وجودهم في الإعلام أمر غير منصف لأن بعضهم له فكر متطرف وأن لهم قدرات محدودة وإذا هيمنوا علي صناديق الانتخاب فيكون ذلك تقصيرا من التيارات السياسة الأخرى. وانتقد دور الأحزاب أمام جماعة الإخوان مؤكدا أن التيارات الدينية لن تستحوذ علي البرلمان المصري . ودعا المفكر الإسلامي إلي عدم تقليد السياسية الخارجية لأي بلد أخر لأن لكل بلد ظروفه وطبيعته الخاصة التي يصعب تغييرها وأكد أن مصر تحتاج الآن إلي صناعة نفسها وإعادة ذاتها مرة أخري بعد ضياع استمر 30 عام .. وقال العوا أن السياسة التي ستتبع لابد أن تكون لما فيه الصالح للبلاد وأن علي المصريين أن يقفوا أمام الطواغيت الصغار قبل الكبار ونصح بألا يترك المصريين أحدا ينتهك حرماتهم وأكد عدم رغبته في وجود وزارة للإعلام ونصح القائمون عليها بتطهيرها من رموز الفساد .. وقال إن ما يجر ي في الإعلام الآن هو” أمر سخيف ” ونوه إلي ضرورة استعادة الواجب الأخلاقي الذي كانت عليه مصر قبل 25 يناير واعتبره تحديا أمام الجميع وأن مواجهته تتطلب تنفيذه في الأسرة حيث يحترم الآباء الأبناء وفي الطريق العام لاستقامة العمود الخلقي للأسرة والشارع وأوصي الحكومة الحالية بأن تقف سدا منيعا أمام إسرائيل والولايات المتحدة بعد أن هيمنوا علي القرار المصري طيلة 30 عام وحتى لا تتهاوي الإرادة المصرية .. وقال أن الرئيس المخلوع أفسد علاقة مصر بالدول الأفريقية بعد المهانة التي لحقت بهم وقد وضعهم خارج حساباته ولم يحضر إلا مؤتمرا واحدا للقارة الأفريقية مما اعتبروه نوعا من التعالي علي هذه الدول. وأكد أن مبارك لم يكن علي علاقة سوية إلا بالبلدان العربية التي لها مصالح شخصية معه أم البلاد الأخرى فعلاقته بها غير جيدة . وحول النظام القادم لمصر قال إنه يرى أن الأفضل لمصر نظام رئاسي برلماني حتى لا نأتي بديكتاتور جديد . وانتقد الغياب الأمني الحالي محملا الشرطة السبب الرئيسي في عدم تنفيذ القوانين وأشاد بدور القوات المسلحة وإنها تحملت الكثير من أجل مصر .