* منى مينا: موقف مديري الإدارات ووكيلي الصحة مؤسف بعد تهديدهم لمشاركين في الإضراب بالنقل والتحقيق * اللجنة العليا: الشرطة العسكرية تقتحم مستشفى المحلة وتقطع لوحات الإضراب.. وتوقيع جزاءات على المضربين في أكثر من محافظة كتب محمد كساب وعبدالله سيد عاشور ونورا على: قالت اللجنة العليا لإضراب الأطباء إن نسبة المشاركة فى الإضراب تراوحت فى القاهرة ما بين 60 إلى 70 %، بينما شهد عدد كبير من المحافظات إضرابا تاما بنسبة 100 %. وقالت الدكتور منى مينا، منسق ائتلاف أطباء بلا حقوق وعضو اللجنة العليا لإضراب الأطباء، ل “البديل” إن الاضراب ناجح حتى الآن فهناك محافظات بلغت نسبة المشاركة فيها 100 %، أما القاهرة فوصلت نسبة الاستجابة بنحو 70 % ، مضيفة ” موقف مديرى الإدارات ووكيلى وزارة الصحة مؤسف، حيث قاموا بتهديد زملاؤهم بنقلهم من محل عملهم وإخضاعهم للتحقيقات .. هؤلاء الأطباء أخذوا موقف ضد حلمنا بنفس سياسية النظام السابق” فى الوقت الذى نعمل فيه بما وصفته ب“خرابات” وليست مستشفيات أصبحت غير آمنة بعد مهاجمتها أكثر من مرة، فضلا عن انعدام الإمكانيات بها. وكشفت مينا عن قيام بعض وكلا ء الوزارة بالنزول إلى أحد المستشفيات وقطع تذاكر وكشف على المرضى بنفسه حتى يخرج ليقول أن العمل سارى فيها، مشيرة إلى أملها فى استجابة المسئولين لمطالبهم حتى لا نصل إلى الموعد الثانى للإضراب فى 17 مايو، “الإضراب ليس غاية لدينا فنحن نقوم بذلك من أجل مصلحة المريض قبل الأطباء لذا الإضراب وسيلة لنا فى تحقيق حلمنا لأن الثورة لم تصل إلى بعد وزارة الصحة“. من جانبها، لفتت الدكتورة حنان عبد العليم عضو اللجنة العليا المشرفة على إضراب الأطباء أن المطالب حددتها الجمعية العمومية لنقابة الأطباء فى اجتماعها فى 1 مايو الماضى، ممثلة فى إقالة وزير الصحة والقيادات الفاسدة فى الوزارة، والنهوض بالمنظومة الصحية برفع نسبة الانفاق على الصحة إلى 15 % من الموازنة بدلا من 3 % فقط بما يساوى 3 جنيهات فقط للمريض، وتأمين المستشفيات بعدما تعرضت لاعتداء متوالية الفترة الماضية، وإعادة هيكلة الأجور فى مصر بشكل عام ووضع الأطباء فى الشريحة الأولى لها، منوهة أن هذه المطالب ترتبط فى مجملها بالمنظومة الصحية. وقالت الجنة العليا لإضراب أطباء مصر إن حملات تفتيش موسعة من الإدارات الصحية بأكثر من محافظة، حيث جرى توقيع جزاءات علي الأطباء المشاركين بالإضراب، كما روى أطباء أن مستشفى المحلة شهد اقتحام الشرطة العسكرية، وقيامها بتقطيع لوحات الاضراب. وفي الوقت نفسه، انقسم أطباء محافظة الفيوم حول الإضراب مابين مؤيد ومعارض، ورفض عدد كبير منهم الاستجابة معتبرين أن التوقيت غير مناسب ولا توجد حكومة شرعية لكى تستجيب للمطالب بل هى حكومة مؤقتة لحين تغيير الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية. وقال الدكتور حاتم النشار الناشط النقابى إننا لسنا ضد مصالح الأطباء لكن الظروف الحالية للبلاد لاتسمح به، ومعظم الأطباء المؤيدين للإضراب من الأطباء الشبان الذى لم يمض على تعيينهم سوى 4 سنوات واعتبر الدكتور ياسر سعيد سكرتير عام نقابة الأطباء بالفيوم أن الإضراب مخالف لميثاق شرف المهنة وأن هناك 1400 مريض يترددون على قسم الاستقبال بمستشفيات الفيوم يوميا بخلاف مرضى الأقسام الداخلية ولا يحق للأطباء أن بقوموا بإضراب على حساب وصحة المرضى. وعلى الجانب الآخر، أضرب الأطباء الشبان عن العمل لمدة 3 ساعات فى بعض المستشفيات والوحدات الصحية بقرى ومراكز المحافظة، وعاودوا العمل بعد تدخل الدكتور إبراهيم داكر نقيب أطباء الفيوم ومجلس النقابة.